أوضح مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم الخميس(4 أغسطس) موقف الصين من الاعتداء الأمريكي الاستفزازي على سيادة الصين، وذلك أثناء حضوره سلسلة من اجتماعات وزراء الخارجية حول تعاون شرق آسيا في بنوم بنه.

قال وانغ يي إن الولايات المتحدة تدوس على القانون الدولي، وتنتهك الالتزامات الثنائية، وتقوض السلام عبر مضيق تايوان، وتدعم الانفصالية، وتدعو إلى مواجهة المعسكرات، الأمر الذي يشكل استفزازا صارخا للشعب الصيني وشعوب دول المنطقة المحبة للسلام، ويعد مغامرة سياسية سيؤدي حتماً إلى تأثيرات سيئة.

تابع وانغ يي إن خطوة بيلوسي تمثل إفلاسا آخر للسياسة والدبلوماسية والمصداقية الأمريكية، وتثبت أن الولايات المتحدة هي أكبر مدمر للسلام عبر مضيق تايوان وأكبر مسبب للمشاكل بالنسبة للاستقرار الإقليمي، وتدل على أن استراتيجية إندو – باسيفيك الأمريكية تصادمية وضارة  جدا، وتظهر نفاق الولايات المتحدة وازدواجية معاييرها إزاء القواعد الدولية. إذا لم تتصد الصين بحزم لتصرفات الولايات المتحدة المهووسة وغير المسؤولة وغير العقلانية للغاية ، فإن مبدأ احترام السيادة ووحدة الأراضي في العلاقات الدولية سيصبح حبرا على ورق، وستتطور جميع أنواع القوى الانفصالية والمتطرفة، وسيتضرر بشكل خطير الوضع السلمي والمستقر الذي لم يأت بسهولة في المنطقة .

وأكد وانغ يي أن هذا الحادث تم التخطيط له وتنفيذه من قبل الجانب الأمريكي، وملابساته واضحة، والتمييز بين الحق والباطل فيه سهل، مضيفا أنه من أجل تجنب هذه الأزمة المفروضة على الصين، بذلت الصين أقصى الجهود الدبلوماسية، ولكننا في الوقت نفسه، لن نسمح أبدًا بإلحاق الضرر بالمصالح الأساسية للصين وعملية نهضة الأمة، ولن  نقف مكتوفي الأيدي أمام استغلال الولايات المتحدة "ورقة تايوان" لخدمة السياسة الداخلية والرغبات الأنانية للسياسيين، ولن نتغاضى عن تصعيد التوتر وإثارة المواجهة وزرع الفتنة في المنطقة، موضحا أن التدابير الشاملة التي تتخذها الصين في الوقت الحاضر وفي المستقبل هي تدابير دفاعية ضرورية وفي الوقت المناسب، وتعد نتيجة لدراسة متأنية وتقييم دقيق، وتهدف إلى حماية السيادة والأمن الوطنيين وفقا للقوانين الدولية والمحلية، وتكون بمثابة تحذير للمستفزين وحماية للاستقرار الإقليمي والسلام عبر مضيق تايوان، داعيا جميع الأطراف أن تدرك سبب وجوهر الأزمة الحالية، وتعارض بشكل مشترك مغامرات الولايات المتحدة واستفزازاتها، وتواصل دعم موقف الصين وإجراءاتها المشروعة، وتعمل معا على حفظ السلم الإقليمي والسلام عبر مضيق تايوان.