اعتبر نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمود العالول، يوم (الخميس) زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة للمنطقة لا فائدة منها ولم تأت بجديد على صعيد القضية الفلسطينية.

وقال العالول للصحفيين في رام الله إن الإجراءات الإسرائيلية تصاعدت في أعقاب زيارة بايدن من خلال مصادرة الأراضي والبناء الاستيطاني واعتداء مستوطنين وقتل المواطنين وانتهاكات في القدس وضد المسجد الأقصى.

وأكد العالول رفض القيادة الفلسطينية استمرار الوضع الراهن على ما هو عليه، مطالبا الإدارة الأمريكية بتقييم التزاماتها في المنطقة وألا أن تكون على حساب الشعب الفلسطيني خاصة أن الأوضاع تتجه نحو التصعيد بسبب الممارسات الإسرائيلية.

وكان بايدن زار بيت لحم جنوب الضفة الغربية في 15 يوليو الماضي في زيارة قصيرة التقى خلالها نظيره الفلسطيني محمود عباس، بعد قضائه 40 ساعة في إسرائيل ولقاء مسؤولين إسرائيليين، ومن ثم توجه إلى السعودية وحضر قمة "جدة للأمن والتنمية".

ويتهم الفلسطينيون الإدارة الأمريكية بالصمت على ممارسات إسرائيل اليومية في الضفة الغربية وشرق القدس وتوفير الدعم الكامل لها، بالإضافة إلى عدم الوفاء بالتزامات وتنفيذ وعودها بشأن القضية الفلسطينية.

ويطالب الفلسطينيون بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس ومكتب منظمة التحرير في واشنطن ودعم موازنة السلطة الفلسطينية والضغط على إسرائيل للحفاظ على الوضع القائم في القدس ووقف إجراءاتها أحادية الجانب واحتجاز أموال الضرائب الفلسطينية.

في سياق قريب أعلن مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة السفير رياض منصور أن الرئيس عباس سيلقي كلمة هامة أمام اجتماعات الجمعية العامة في الأمم المتحدة يوم 23 من الشهر المقبل.

وقال منصور لإذاعة (صوت فلسطين) إن الرئيس عباس سيلتقي خلال هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرتش والطلب منه العمل على إنقاذ حل الدولتين الذي يدمر بفعل الممارسات الإسرائيلية.

ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.