أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الجمعة على أهمية دور منصة التعاون المتمحورة حول الآسيان في الحفاظ على السلام والاستقرار والتنمية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال وانغ في كلمة ألقاها أمام الاجتماع الـ29 لوزراء خارجية المنتدى الإقليمي للآسيان في بنوم بنه بكمبوديا إنه في ظل الظروف الراهنة، فإن تطلعات بلدان المنطقة إلى صون السلام والاستقرار وتعزيز الأمن المشترك لا تتغير، ودعوتها إلى تسريع الانتعاش الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة لا تتغير، وروحها في السعي إلى التضامن والتعاون وكذا التكاتف معا للتغلب على الأوقات الصعبة لا تتغير.
وقدم وانغ ثلاثة مقترحات لإفساح المجال كاملا أمام دور منصة التعاون المتمحورة حول الآسيان في الحفاظ على السلام والاستقرار والتنمية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
أولا، الالتزام التزاما حقا بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. على دول المنطقة الحفاظ على النظام الدولي الذي تمثل الأمم المتحدة نواته ودعم النظام الدولي المدعوم بالقانون الدولي، بدلا من فرض ما يسمى بـ"القواعد الداخلية" لدولة فردية أو كتلة من الدول على دول أخرى لإجبارها على الانحياز إلى أحد الجانبين.
ثانيا، مراعاة مصالح جميع الأطراف. فقد دعا وانغ إلى الوحدة والدعم المتبادل وتوفير المزيد من المنافع العامة العالمية.
وقال وانغ إنه في سعيها لتحقيق مصالحها الخاصة، ينبغي على كل دولة احترام الاحتياجات التنموية للدول الأخرى وتعزيز التقدم المشترك في المنطقة أثناء تحقيقها لنموها الخاص.
وأشار وانغ إلى أن الجانب الصيني يعارض بعض الدول الكبرى التي تدفع بشكل أعمى الأحادية، ناهيك عن الأفعال غير القانونية المتعلقة بالعقوبات والقمع.
ثالثا، تعزيز الأمن المشترك. فقد دعا وانغ الدول إلى إيلاء اهتمام بالشواغل الأمنية المشروعة للآخرين واحترامها وإلى صون السلام والاستقرار الإقليميين بشكل مشترك، من أجل تحقيق أمن حقيقي.
وذكر وانغ أن الصين ترحب بمشاركة مختلف الأطراف في مبادرة الأمن العالمي، وبجهودها لتنفيذ مفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، والتزامها بحل الخلافات والنزاعات من خلال الحوار والتشاور.