قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف يوم الثلاثاء إن التهديد المستمر الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف باسم داعش، يستدعي اتخاذ إجراءات غير عسكرية لمكافحة الإرهاب.

وقال في إحاطة لمجلس الأمن إنه "على الرغم من هزيمته الإقليمية، والخسائر التي منيت بها قيادته، استمر تنظيم داعش في تشكيل تهديد للسلم والأمن الدوليين، وهو تهديد ظل يتصاعد منذ تفشي جائحة كوفيد-19".

ويواصل تنظيم داعش والجماعات التابعة له استغلال ديناميكيات الصراع، وهشاشة الحكم وعدم المساواة للتحريض على الهجمات الإرهابية والتخطيط لها وتنظيمها. ويستمر التنظيم في استغلال القيود المتعلقة بالجائحة وإساءة استخدام المساحات الرقمية لتكثيف الجهود وتجنيد المتعاطفين وجذب الموارد.

وأشار إلى أنه على الرغم من أن وجودهم ونشاطهم النشط يُلاحظ في الغالب في المجتمعات المتأثرة بالنزاع العنيف، إلا أن تنظيم داعش والجماعات التابعة له يسعون أيضا إلى إلهام أو توجيه الهجمات في المناطق غير الخاضعة للنزاع للتحريض على الخوف وإظهار القوة.

وشدد فورونكوف على أن "استمرار التهديد الذي يشكله تنظيم داعش وحجم التحديات التي يمثلها يؤكد أهمية الإجراءات غير العسكرية لمكافحة الإرهاب ومعالجة التداعيات".

وقال إن حل النزاعات التي يزدهر فيها تنظيم داعش والقاعدة ضروري لتهيئة الظروف لهزيمتهما.

وأضاف في ختام إحاطته أنه من أجل التخلص من هذه الآفة، "يجب أيضا معالجة نقاط الضعف والمظالم المجتمعية وعدم المساواة التي استغلها التنظيم في المقام الأول، وكذلك تعزيز وحماية حقوق الإنسان وسيادة القانون.