اختفى أكثر من 200 نهر جليدي رئيسي في جبال الألب في إيطاليا منذ بدء حفظ السجلات في عام 1895، حسبما ذكرت جمعية دعاة حماية البيئة الإيطالية ((ليجامبيانتي)).

وقالت ليجامبينتي في تقريرها الثالث بعنوان ((قافلة الأنهار الجليدية)) إن النتائج الأخيرة أثبتت "التدهور الحاد للأنهار الجليدية بسبب أزمة المناخ".

وأشارت الجمعية إلى أن درجات الحرارة في جبال الألب ترتفع بمعدل ضعف درجات الحرارة عند مستوى سطح البحر، وأن الثلوج الأرضية تتناقص كل عام منذ عام 2012.

وذكرت ليجامبينتي أن التقرير تم إعداده كوسيلة لتزويد صناع السياسات بمعلومات تتعلق بسياسات التنمية المستدامة. وقد أنتجته ليجامبينتي بالشراكة مع اللجنة الإيطالية للأنهار الجليدية.

ويعتقد أن هذه الظاهرة لها عواقب واسعة النطاق. فقد أوضح التقرير أن "التراجع السريع للجبهات الجليدية لا يؤدي فقط إلى فقدان المناظر الطبيعية الرائعة والتنوع البيولوجي، ولكنه يرقى أيضا إلى اختفاء احتياطيات المياه العذبة الهامة".

وأشار التقرير إلى أن نقص المياه العذبة القادمة من المحميات الجليدية هو سبب رئيسي في الجفاف الذي يجتاح معظم إيطاليا ويهدد بتقليل الإنتاج الزراعي، خاصة في شمال إيطاليا، حيث تعد المياه المتدفقة من الأنهار الجليدية جزءا رئيسيا من النظام البيئي للمنطقة.

وقال التقرير إن الأثر الرئيسي الآخر يتعلق بالسلامة العامة. ففي الشهر الماضي، لقي 11 من المتنزهين حتفهم عندما تسبب ذوبان الجليد في انهيار أرضي قوي من الجليد والثلوج في مارمولادا بجبال الدولوميت الإيطالية. وعزا مسؤولون وخبراء الحادث المأساوي إلى ارتفاع درجات الحرارة.