قُتل رجل مسلح حاول اقتحام مركز لمكتب التحقيقات الفيدرالي في سينسيناتي صباح يوم الخميس برصاص قوات إنفاذ القانون.

وحاول الرجل اقتحام منشأة تفتيش الزوار في المكتب الميداني التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي في سينسيناتي بولاية أوهايو، في حوالي الساعة 9:15 صباحا بالتوقيت الشرقي (1315 بتوقيت غرينتش)، وفقا لبيان صادر عن وكالة إنفاذ القانون الفيدرالية.

وفر الشخص وواجهه ضباط إنفاذ القانون بالقرب من ويلمنغتون بولاية أوهايو، حيث تبادلوا إطلاق النار معه مما أدى إلى "إصابته ووفاته" في فترة ما بعد الظهر.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه "يراجع حادث إطلاق النار هذا الذي شارك فيه عملاء".

ونشرت دورية الطرق السريعة في ولاية أوهايو تغريدة على موقع التدوين المصغر (تويتر) ذكرت فيها أن أفراد من القوات التابعة لها وشركاء لهم في إنفاذ القانون "حاولوا التفاوض مع المشتبه به لإنهاء المواجهة سلميا" طوال فترة ما بعد الظهر.

وقالت الشرطة إنه "بمجرد فشل المفاوضات، حاول الضباط احتجاز المشتبه به باستخدام تكتيكات أقل فتكا"، مضيفة أن "المشتبه به رفع سلاحا ناريا وأطلق ضباط إنفاذ القانون أعيرة نارية. وتوفي المشتبه به متأثرا بجروح قاتلة في مكان الحادث".

وأفادت التقارير أن المحققين الفيدراليين يتحققون مما إذا كان الرجل على صلات بجماعات متطرفة يمينية.

ولا يزال من غير الواضح ما هو دافعه في محاولة اقتحام المكتب الميداني التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي في سينسيناتي.

وجاء الحادث بعد أيام من مداهمة عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي مقر إقامة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مار أيه لاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا.

وأفيد بأن العملية كانت مرتبطة بمواد سرية يزعم أن ترامب أخذها معه من البيت الأبيض إلى مار أيه لاغو، عندما غادر منصبه في يناير 2021.

وندد ترامب وحلفاؤه بالمداهمة يوم الاثنين ووصفوها بأنها هجوم سياسي دبره الديمقراطيون في حين وجهوا انتقادات لمكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل الأمريكية.

وأصدر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي بيانا يوم الخميس قال فيه إن "الهجمات على نزاهة مكتب التحقيقات الفيدرالي تقوض احترام سيادة القانون".

وأضاف راي أن "العنف والتهديدات ضد أجهزة إنفاذ القانون، بما فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي، خطيرة ويجب أن تكون مقلقة للغاية لجميع الأمريكيين".