ذكر برلماني إيراني بارز يوم السبت أن إيران والأطراف المشاركة في محادثات فيينا على وشك التوصل إلى اتفاق، لكن ذلك قد يتطلب جولة جديدة من الاجتماعات، حسبما أفاد موقع ((إيران فرونت بيج)) الإخباري.
وقال فدا حسين مالكي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إن "الولايات المتحدة قدمت ردا من شأنه أن يجعل عقد جولة جديدة من المحادثات أمرا حتميا".
وأشار المالكي إلى أن المسؤولين لا يمكنهم تحديد موعد التوصل إلى الاتفاق، مضيفا أنه يجب على الجانب الأمريكي إظهار جدية أكبر من ذي قبل في المحادثات النووية.
وحث المالكي واشنطن على "التصرف بحكمة في هذا المنعطف الحرج وإظهار عزمها على حل الخلافات".
فقد قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني يوم الأربعاء إن إيران تلقت، عبر الاتحاد الأوروبي، رد الحكومة الأمريكية على آراء طهران بشأن حل القضايا العالقة في محادثات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وذكر كنعاني أن إيران بدأت في تقييم وجهات نظر الجانب الأمريكي بعناية وستبلغ منسق الاتحاد الأوروبي بآرائها بعد الانتهاء من مراجعاتها.
تجدر الإشارة إلى أن إيران وقعت الاتفاق النووي، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، مع القوى العالمية في يوليو 2015، ووافقت على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عن البلاد. ولكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب واشنطن من الاتفاق في مايو 2018 وأعاد فرض عقوبات أحادية الجانب على طهران، ما دفع الأخيرة إلى التخلي عن بعض التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق.
وبدأت المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 في أبريل 2021 بفيينا، لكنها عُلقت في مارس من العام الجاري بسبب خلافات سياسية بين طهران وواشنطن.
وعُقدت الجولة الأخيرة من المحادثات النووية في العاصمة النمساوية فيينا في أوائل أغسطس بعد توقف دام خمسة أشهر. وفي 8 أغسطس، قدم الاتحاد الأوروبي "نصا نهائيا" لمشروع القرار الخاص بإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.