أعلنت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن، يوم الاثنين، انضمام تونس رسميا للبرنامج الإطاري الأوروبي التاسع للبحث والتجديد "أفق أوروبا" الذي سيمتد حتى العام 2027.

　　ودعت - في كلمة ألقتها اليوم خلال تظاهرة احتفالية، نظمتها اليوم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وحضرها سفير الاتحاد الأوروبي في تونس، ماركوس كورنارو - الاتحاد الأوروبي إلى الاستمرار في دعم تونس من أجل تشجيع الشباب التونسي وجذبه للاستثمار في بلاده.

　　واعتبرت أن مشاركة تونس في برنامج أفق أوروبا للبحث والتجديد يمثل حافزا للانتعاش الاقتصادي للبلاد ورافدا من روافد التنمية.

　　وتحدث في هذه التظاهرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي، منصف بوكثير، حيث أكد أن برنامج "أفق أوروبا" سيمتد إلى سنة 2027 من خلال الدعم المتواصل للتبادل بين تونس والاتحاد الأوروبي في مجالات البحث والتجديد، وذلك في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة بين الطرفين، وضمن البرنامج الإطاري التاسع "أفق أوروبا" (2021-2027).

　　وأوضح انه بموجب الاتفاقية المذكورة "تبقى تونس الدولة العربية والإفريقية الأولى التي تكون جزءا لا يتجزأ من هذين البرنامجين الإطارين الأوروبيين للبحث والتجديد".

　　واعتبر أن برنامج أفق أوروبا للبحث والتجديد "يعد أبرز آلية علمية لتمويل البحث والابتكار بميزانية تقدر بنحو 95.5 مليار يورو، حيث تم تصنيف برنامج "أفق اوروبا" كأهم برامج التمويل الأكثر طموحا على الإطلاق"، على حد قوله.

　　وأشار إلى أن محاور البرنامج "ترتكز على التميز العلمي والتحديات العالمية والتنافسية الصناعية في الابتكار، وتعزيز المشاركة وتوسيع نطاق البحث في علاقة بالتغيرات المناخية والسرطان وصحة المحيطات والبحار والمياه الساحلية والقارية والمدن الذكية المحايدة للكربون وصحة التربة والتغذية، حيث سيتم تخصيص حوالي 25 % من إجمالي التمويل إلى 43 شراكة تستهدف الميثاق الأخضر والرقمنة ".

　　ومن جهته، أكد سفير الاتحاد الأوروبي بتونس، ماركوس كورنارو، أن هذه الشراكة ستتيح لتونس تعزيز التميز البحثي من خلال تطوير تنقل الباحثين في المنطقة الأوروبية، وإيجاد حلول للتحديات المجتمعية ذات الأولوية، على غرار الصحة والثقافة والسلامة والتنمية المستدامة والتحول الرقمي.