اختتمت الدورة التاسعة عشرة لمعرض الصين-الآسيان وقمة الصين والآسيان حول التجارة والاستثمار في قوانغشي الصينية. وفي غضون أربعة أيام، شاركت في المعرض 1653 شركة من 40 دولة حضوريا، بينما شاركت فيه أكثر من 2000 شركة افتراضيا، حيث تم التوقيع على 267 مشروع تعاون، وبلغ إجمالي الاستثمارات 413 مليار يوان صيني، مسجلا أرقاما قياسية في تاريخ المعرض. وشهدت هذه البيانات المبهرة النتائج المثمرة في هذا المعرض.

هذا العام هو العام الأول لانطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والآسيان والعام الأول لتنفيذ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة(RCEP)، وسيبدأ قريبا إنشاء منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان 3.0. وهذا يعني أن التعاون بينهما قد وصل إلى مستوى جديد.

فما هي الاتجاهات الجديدة في التعاون المستقبلي بين الصين ودول الآسيان؟ لاحظ الكثير من الناس عبارة "منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان 3.0" في الموضوع الرئيسي لمعرض الصين-الآسيان. في عام 2010،  تم إنشاء منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان بالكامل، وتم إطلاق "نسخة مطورة" في عام 2019، حيث تزايد افتتاح السوق بشكل مستمر. أما الآن، يوشك إنشاء نسخة 3.0 على البدء، وستفتح الصين والآسيان فرصًا جديدة للنمو في مجالات الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر والبنية التحتية الجديدة ومجالات أخرى للتعاون.
قال شو نينغ نينغ، المدير التنفيذي لمجلس الأعمال بين الصين والآسيان: "بمجرد إطلاق إنشاء منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان 3.0، فضلا عن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP)، ستصل درجة تخفيض التعريفة الجمركية وتسهيل التجارة إلى مستوى جديد". هذا هو السبب في رغبة العارضين في المشاركة في هذا المعرض مرة أخرى في العام المقبل.