دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الاثنين إلى اتخاذ إجراءات في خمسة مجالات لإحداث تحول في التعليم.
وشدد غوتيريش على الحاجة إلى حماية الحق في التعليم الجيد للجميع، وخاصة الفتيات، في كل مكان.
وأفاد أنه "يجب أن تكون المدارس مفتوحة للجميع، دون تمييز. ويجب أن نستعيد سنوات التعليم المفقودة في جميع أنحاء العالم بسبب الوباء".
وأضاف أنه "من هذا المنبر، أناشد السلطات في أفغانستان: لرفع جميع القيود المفروضة على حصول الفتيات على التعليم الثانوي على الفور. ويعد تعليم الفتيات من بين أهم الخطوات لتحقيق السلام والأمن والتنمية المستدامة في كل مكان".
وأشار إلى أنه نظرا لأن المعلمين هم شريان الحياة لأنظمة التعليم، فهناك حاجة إلى تركيز جديد على أدوارهم ومهاراتهم.
وقال إن معلمي اليوم بحاجة إلى أن يكونوا ميسرين في الفصول الدراسية، وأن يعززوا التعلم بدلا من مجرد نقل الإجابات، موضحا "نحن بحاجة أيضا إلى معالجة النقص العالمي في المعلمين، والنظر في زيادة جودتهم عبر تحسين وضعهم وضمان حصولهم على ظروف عمل لائقة وفرص تدريب وتعلم مستمرة، والحصول على رواتب كافية".
ولفت غوتيريش إلى أنه يجب أن تصبح المدارس أماكن آمنة وصحية، ولا مكان فيها للعنف أو الوصم أو الترهيب، مضيفا أنه ينبغي لأنظمة التعليم تعزيز الصحة البدنية والعقلية لجميع الطلاب، بما في ذلك صحتهم الجنسية والإنجابية.
وشدد على أن الثورة الرقمية يجب أن تفيد جميع المتعلمين، قائلا "أحث البلدان على تحسين الاتصال للطلاب والمؤسسات التعليمية".
وحذر من أن أيا مما سبق لن يكون ممكنا دون زيادة في تمويل التعليم والتضامن العالمي.
وقال إنه "خلال هذه الأوقات الصعبة، أحث جميع البلدان على حماية ميزانيات التعليم وضمان ترجمة الإنفاق على التعليم إلى زيادات تدريجية في الموارد لكل طالب وتحسين نتائج التعلم. ويجب أن يكون تمويل التعليم الأولوية الأولى للحكومات. فهو أهم استثمار يمكن لأي بلد أن يقوم به في شعبه ومستقبله".