ترأس وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الخميس (22 سبتمبر) اجتماع وزراء خارجية ل"شركاء في المحيط الهادئ الأزرق" (PBP) على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وادعى في الاجتماع أن الولايات المتحدة ستعمل بشدة على تنمية منطقة المحيط الهادئ وستتعاون في مواجهة تغير المناخ وتعزيز بناء البنية التحتية.
تم الإعلان عن إطلاق مبادرة «شركاء في المحيط الهادئ الأزرق في يونيو من هذا العام، والأعضاء الأوائل هم الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا واليابان ونيوزيلندا. على الرغم من أنها تدعي تعزيز التعاون مع دول جزر المحيط الهادئ في مجالات تغير المناخ والأمن البحري والصحة، إلا أن هدفها الفعلي ليس بسيطًا. أشارت بعض وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن الغرض من آلية PBP هو ضبط وموازنة النفوذ الصيني المتزايد في منطقة جنوب المحيط الهادئ.
يعتمد الاستثمار الأمريكي في جزر المحيط الهادئ على المنافسة الجيوستراتيجية، والهدف الحقيقي هو انخراط المواجهة. قال ميهاي سولا، زميل باحث في معهد لوي الأسترالي: "يكره قادة دول المحيط الهادئ استخدامها كبيادق في المسابقات الجيوسياسية".
إذا كانت الولايات المتحدة تريد حقًا مساعدة دول جزر المحيط الهادئ على التطور كما تقول، فعليها أن تفعل ما تقوله، وأن تنفذ تعاون المساواة والمنفعة المتبادلة مع دول جزر المحيط الهادئ، وأن تحترم حق الدول في إجراء التبادلات الخارجية بشكل مستقل.