بقلم/ وفاء زيناتية، وكالة الأنباء الأردنية

قال مسؤول صيني إن الدبلوماسية الصينية تغلبت على العديد من الصعوبات في العقد الماضي وحققت تقدّما رائدا وسط وضع دولي معقد، فقد زاد عدد البلدان التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين من 172 إلى 181 دولة، في حين زاد عدد البلدان والمنظمات الإقليمية التي أقامت شراكات مع الصين من 41 إلى 113 دولة ومنظمة.
وأضاف عضو لجنة الحزب الشيوعي الصيني التابعة لوزارة الخارجية الصينية ونائب الوزير، ماو تشاو تشو، أن الصين كذلك عززت شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة الجديدة مع روسيا، وفيما يتعلق بالعلاقات الصينية الأميركية طرحت الصين المبادئ الثلاثة المتمثلة في الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين، كما ودعت إلى بناء شراكات من أجل السلام والنمو والإصلاح مع الاتحاد الأوروبي.
وزاد ماو تشاو تشو أنه في مواجهة جهود الاحتواء والتدخل من الخارج، عززت الصين من وضع التزام المجتمع الدولي بمبدأ "صين واحدة"، مضيفا أنه بعمق وعرض قوة غير مسبوقين تنضم الصين إلى الحوكمة العالمية لتصبح دعامة أساسية لحماية التعددية.
وقال خلال مؤتمر صحفي عقده المركز الصحفي للمؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، اليوم الخميس في بكين، بمشاركة نائبة وزير الإدارة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي، شين بيلي، وعضو لجنة الحزب الشيوعي الصيني التابعة لوزارة الخارجية ونائب الوزير، ماو تشاو تشو، بهدف إطلاع وسائل الإعلام الوطنية والعالمية على الدبلوماسية الصينية والمضي قدما والسعي لفتح أرضية جديدة لدبلوماسية الدول الكبرى ذات الخصائص الصينية، وفقا لرؤية وأفكار الرئيس الصيني شي جين بينغ.
من جانبها، قالت شين بيلي إن القيادة السياسية للصين المتمثلة بالحزب الشيوعي الصيني ستواصل تبادل الخبرات في مجال الحوكمة مع الأحزاب السياسية الأخرى حول العالم، وسيقوي الحزب بشكل مشترك بناءه الخاص ويحسن قدرته على الحكم؛ من أجل تعزيز رفاهية الشعب والإسهام بشكل أكبر في تنمية الحضارة الإنسانية.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ طرح في التقرير الذي قدّمه للمؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، المنعقد حاليا لغاية 22 من الشهر الحالي، في النقطة 14 من التقرير رؤية الصين بشأن سياستها الخارجية المتمثلة في صون السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة، والسعي إلى دفع بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وأكّد الرئيس الصيني، في التقرير، أن جمهورية الصين الشعبية ستنهج بثبات سياسية خارجية سلمية مستقلة، وستظل تحدد مواقفها وسياساتها حسب جوانب الصواب والخطأ في القضايا ذاتها، وتحافظ على القواعد الأساسية للعلاقات الدولية، وتحمي الإنصاف والعدالة الدوليين.
وأضاف أن الصين تحترم سيادة جميع البلدان وسلامة أراضيها، وتلتزم بأن كل الدول على قدم المساواة سواء كانت كبيرة أم صغيرة، قوية أم ضعيفة، فقيرة أم غنية، وتحترم الطرق التنموية والأنظمة الاجتماعية التي اختارتها شعوب مختلف الدول بصورة مستقلة، وتعارض بحزم نزعة الهيمنة وسياسة القوة بأشكالها كافة وعقلية الحرب الباردة والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى وتطبيق معايير مزدوجة، مؤكّدا أن الصين لن تسعى وراء الهيمنة أبدا، ولن تنخرط في التوسع الخارجي أبدا.

(ملاحظة المحرر: يعكس هذا المقال وجهة نظر الكاتب، ولا يعكس بالضرورة رأي إذاعة الصين الدولية.)