يصادف يوم 25 أكتوبر "يوم مكافحة العقوبات" الذي حددته الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي. ودعت مرة أخرى عدد من الدول الإفريقية الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى إلى رفع العقوبات المفروضة على زيمبابوي. منذ وقت ليس ببعيد،  وخلال المناقشات العامة للدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أدان الرئيس الناميبي حاجي جينغوب بشدة العقوبات غير القانونية الطويلة الأجل التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى ، قائلا إنه ينبغي تحرير زمبابوي من ضغوط العقوبات وأن تتاح لها فرص التنمية، وقد ردد المجتمع الدولي هذا الموقف على نطاق واسع.

بعد أن تولت الحكومة الأمريكية الحالية السلطة، ألقت باستمرار "غصن زيتون" على أفريقيا، وارتفعت درجة حرارة دبلوماسيتها مع أفريقيا بشكل كبير. ومع ذلك، يعتقد الرأي العام أنه في خلفيات تسريع الولايات المتحدة لتعزيز المنافسة بين القوى العظمى، تتبع الولايات المتحدة ما يسمى بالاستراتيجية الجديدة في إفريقيا، هذا لا يهدف إلى المساعدة في تنمية أفريقيا، ولكنها تريد تشكيل إفريقيا لتصبح قطعة شطرنج تخدم المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة باسم التعاون.

هل تريد الولايات المتحدة مساعدة إفريقيا، أم أنها ستكتب "شيكا على بياض" مرة أخرى؟ الحقائق هي أفضل دليل على ذلك. إذا كانت واشنطن تريد التعاون، يجب عليها أولا أن تضع "عصا" العقوبات التي كانت تتأرجح على بعض الدول الأفريقية.