تعليق: سيطرة آلهة الأسهم على ساحة السياسية الأمريكية

إذا ذُكرت آلهة الأسهم في الكونغرس الأمريكي ، ستأتي مباشرة في أذهان الناس" أسرة نانسي بيلوسي" ،  رئيسة مجلس النواب الأمريكي . ولكن الحقيقة هي ان صفة آلهة الأسهم بواشنطن  لا تقتصر  على أسرتها لوحدها كما ان هذه الآلهة ليست موجودة في  الكونغرس فقط.

أصدرت وول ستريت جورنال مؤخرا تقريرا تحقيقيا ذكر فيه انه خلال الفترة ما بين عامي 2016 و2021 أظهرت البيانات المالية  لحوالي 12 ألف مسؤولا حكوميا أن الأسهم التي يملكها أو يمارسها أكثر من الخُمس منهم  سترتفع أو تنخفض مع قرار هيئاتهم.

في كثير من الأوقات، تستخدم فئة من الأمريكيين المخاطر التي تواجهها الدولة وأبناء الشعب إلى فرصة متاحة لمصلحتها الذاتية من أجل الكسب. إذن، ما الذي يمكن الساسة الأمريكيين من استمرار جني المكاسب الشخصية من مناصبهم الحكومية؟ يعد تدني مفعول التقييد للقوانين المعنية الدافع الرئيسي، وهو ما يوفر ظروفا مواتية لهم في التصرفات العشوائية في سوق الأسهم استنادا على البيانات الغير المعلنة، وذلك بالتزامن مع تهيئة ملاجئ إدارية لهم من قبل الحكومة الأمريكية.

لهذا، تعتبر هذه التصرفات العشوائية لدى الساسة الأمريكيين شكلًا من أشكال "الفساد المنتظم"، الأمر الذي يجسد علل النظام الأمريكي وتدهوره السياسي.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق