تعليق: كيف يمكن إنقاذ الأطفال الأمريكيين من تحت إطلاق النار؟

مع بقاء أكثر من شهرين على انتهائه، يعد عام 2022 بالفعل أسوأ عام على الإطلاق بالنسبة للولايات المتحدة، حيث شهدت البلاد 257 حادث إطلاق نار في حرم المدارس، ما يتجاوز العدد الإجمالي البالغ 250 في عام 2021 بالكامل، وفقا لما ذكره علماء الجريمة من الجامعات الأمريكية.

وفي تحليل نشرته شبكة ((كونفيرسيشن)) الإعلامية الأسترالية يوم الثلاثاء، شدد ثلاثة من علماء العدالة الجنائية على أن العديد من عمليات إطلاق النار هذه لم تكن أحداث قتل جماعي بقدر ما هي امتداد للعنف اليومي المتصاعد باستخدام الأسلحة النارية.

وأشاروا إلى أن العديد من هذه الحوادث بدأت بنزاعات بسيطة تحولت إلى قاتلة بعدما جاء المراهقون إلى المدرسة غاضبين ومسلحين، مضيفين أن العديد من الحالات تضمنت إطلاق النار على الطلاب بعشرات الطلقات.

وحذر الخبراء من أنه بصرف النظر عن الحوادث اليومية القريبة من حوادث إطلاق النار الفعلية في المدارس، هناك أيضا حوادث وشيكة وإنذارات كاذبة تضيف فقط إلى الشعور المتزايد بالتهديد، مما يدفع العديد من الآباء والطلاب والمعلمين إلى القلق. 

لحل مشكلة العنف المسلح، يلزم الساسة الأمريكيين توافر عزيمة قوية لخدمة الجماهير والاستجابة إلى نداء المواطنين والتحلي بالعقلانية في وضع السياسات. وإذا لم يتم علاج عيوب النظام السياسي الأمريكي، وإذا ظلت الساحة السياسية الأمريكية تحت سيطرة الأنانيين، وطالما نشط حراك كتلة المصالح التي تبيع الأسلحة في يد والسترات الواقية من الرصاص بيد أخرى، فسيصعب على الجماهير الأمريكية الهروب من ظلال العنف المسلح ويضطرون لدفع أرواحهم ثمنا لهذا العنف.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق