“الصين وباكستان صديقتان وشريكتان وشقيقتان جيدتان”. أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أثناء لقائه برئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف خلال زيارته الرسمية إلى الصين يوم الأربعاء (2 نوفمبر)، أن الصين مستعدة للعمل مع باكستان على الارتقاء بمستوى التعاون الاستراتيجي الشامل، وتعجيل جهود بناء مجتمع مصير مشترك صيني-باكستاني أوثق في العصر الجديد، وضخ زخم جديد في الشراكة التعاونية الاستراتيجية في جميع النواحي بين الصين وباكستان.
ومن جانبه، أكد محمد شهباز شريف أن تعميق الشراكة التعاونية الاستراتيجية في جميع النواحي مع الصين يمثل حجر زاوية في السياسة الخارجية الباكستانية، وتوافقا وطنيا في باكستان.
يعد محمد شهباز شريف من بين أوائل القادة الأجانب الذين يزورون الصين عقب نجاح المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، و هذا الاجتماع يعكس تماما الصداقة التقليدية والثقة المتبادلة الاستراتيجية والتوافق الواسع في الآراء بين الصين وباكستان، مما أدى إلى وضع خطة واضحة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في العصر الجديد.
و بالنظر إلى البيان المشترك الصادر مساء 2 نوفمبر، فقد توصل الجانبان إلى رؤى مشتركة في العديد من الميادين ، بما في ذلك البناء المشترك ل”الحزام والطريق”، والتجارة والاستثمار، والتبادلات الثقافية، مؤكدين على الدعم المتبادل بشأن القضايا التي تنطوي على المصالح الأساسية لكل منهما . الامر الذي يضخ زخما جديدا في الشراكة التعاونية الاستراتيجية في جميع المجالات بين الصين وباكستان.
يشهد عالمنا اليوم تغيرات تاريخية وعصرية لا مثيل لها من قبل. و من اجل مواجهة عدم اليقين، تعمل الصين وباكستان على تعزيز التعاون الوثيق فيما يخص القضايا الدولية والإقليمية، من أجل دعم التعددية الحقيقية، والعدالة والإنصاف الدوليين، و كذا المصالح المشتركة للدول النامية.
وأعرب محمد شهباز شريف عن دعمه الكامل لمبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، اللتين طرحهما الرئيس شي،و بالمقابل، تعتبر الصين باكستان شريكا ذا أولوية في مبادرة التنمية العالمية ، هذا سيضخ حتما اليقين والطاقة الإيجابية من أجل الازدهار والاستقرار في جنوب آسيا، والتنمية السلمية في العالم، اضافة الى توفير ضمانة قوية لتحقيق التنمية في البلدين .