الصين وألمانيا تتطلعان إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري

التقى رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ والمستشار الألماني أولاف شولتز بممثلي مجتمع الأعمال الصيني والألماني في قاعة الشعب الكبرى مساء يوم الجمعة.

واستمع لي وشولتز إلى أفكار قادة مجتمع الأعمال بشأن تعميق التعاون التجاري بين الصين وألمانيا، وتبادلا الآراء معهم.

وفي إشارة إلى حقيقة أن الصين وألمانيا قوتان اقتصاديتان رئيسيتان في العالم وشريكتان مهمتان لبعضهما البعض، قال لي إن الشركات في البلدين تتمتع بتعاون طويل الأمد، مضيفا أن العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية تتسم بالتكامل العميق منذ فترة طويلة، وأن قطع هذه العلاقات وفك الارتباط ببساطة أمر مستحيل.

وتابع قائلا إن نمو العلاقات الاقتصادية والتجارية يعزو في نهاية المطاف إلى الشركات عبر التعاون في الإنتاج والتشغيل، مضيفا أنه بالنظر إلى التعقيدات في الاقتصاد العالمي، فإن التفاعلات الاقتصادية والتجارية بين اللاعبين في السوق ضرورية لدعم التنمية الاقتصادية لكلا البلدين.

وأكد رئيس مجلس الدولة الصيني أن الصين ترغب في العمل مع ألمانيا لتحقيق أكبر قدر من التعاون، وتعزيز بيئة مواتية لتنمية الشركات، ودعم الشركات في البلدين للعمل مع بعضهما البعض للنمو معا وسط التعاون، مشيرا بالقول "هذا ليس مفيدا للصين وألمانيا فحسب، ولكنه يساعد أيضا على الاستقرار والتشغيل السلس لسلاسل الصناعة والإمداد العالمية."

وأشار إلى أن الصين، باعتبارها دولة نامية يزيد عدد سكانها على 1.4 مليار نسمة، سوق كبيرة.

ومضى قائلا إن الاقتصاد الصيني أصبح مندمجا بشكل عميق في العالم، وأن إمكاناته السوقية تتقدم بشكل مُطرد.

واستطرد لي قائلا "ستوسع الصين بثبات الانفتاح، وستدعم التجارة الحرة والعادلة، وستتبع مبادئ السوق وقواعد العمل"، مضيفا أن عملية الإصلاح لتسهيل الإجراءات الإدارية الحكومية وتحسين اللوائح ورفع مستوى الخدمات ستشهد مزيدا من التقدم، وموضحا أن العمل سيستمر لتعزيز بيئة الأعمال الموجهة نحو السوق والقائمة على القانون بما يتوافق مع المعايير الدولية، ومشيرا إلى أنه سيجري التعامل مع المستثمرين والشركات على المستويين المحلي والأجنبي في ظل جميع أنواع الملكية بإنصاف وعلى قدم المساواة.

وحث لي الشركات الألمانية على الاستثمار وتنفيذ الأعمال في الصين على نحو نشط، والبقاء ملتزمة تجاه السوق الصينية، وتعميق التعاون مع نظيراتها الصينية، ومعالجة القضايا والتحديات التي تظهر في سياق التعاون بروح المنفعة المتبادلة على نحو مناسب.

وأطلع لي المشاركين على حالة الاقتصاد الصيني. وأوضح أن الاقتصاد الصيني واجه بسبب الصدمات الناجمة عن عوامل تفوق التوقعات، ضغوط تراجع جديدة هذا العام، مع انخفاض ملحوظ في النمو أوائل الربع الثاني.

واستردف قائلا "استجبنا للوضع بإجراءات حازمة وسريعة تشمل التركيز على دعم كيانات السوق والحفاظ على استقرار التوظيف والأسعار. وأطلقنا ونفذنا حزمة سياسات لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وتدابير المتابعة".

وقال إن الانخفاض تراجع في الوقت المناسب وتحقق استقرار وارتفاع النمو الاقتصادي، وذلك بفضل الجهود المضنية، مضيفا أنه على الرغم من التحديات المختلفة، فقد أظهر أكثر من 160 مليون كيان سوقي في الصين مرونة ونشاطا بشكل قوي.

وشدد لي على أن "هذا هو مصدر ثقتنا وقوتنا في الحفاظ على أداء سليم وثابت للاقتصاد. نؤمن بأن الاقتصاد الصيني سيحقق نموا أفضل".

من جهته، أشار المستشار الألماني إلى أن العولمة تجلب الرخاء والازدهار، مضيفا أن التعاون الألماني-الصيني يحقق نتائج مثمرة.

وأكد أهمية التواصل الصريح بين الجانبين، ودعا إلى بذل الجهود للحفاظ على هذه الشراكة.

وقال إن ألمانيا مستعدة للعمل مع الصين لتعزيز التعاون على قدم المساواة ومتبادل المنفعة، بالإضافة إلى خلق بيئة سوق عادلة لرواد الأعمال من أجل القيام بأعمال تجارية في البلدين، لتحقيق منافع للجانبين.

وقد حضر الاجتماع وانغ يي وخه لي فنغ، إلى جانب نحو 30 مديرا تنفيذيا من الجانبين.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق