شي يدعو إلى تعاون عالي الجودة بين الصين وسنغافورة

 قال الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الخميس(17 نوفمبر) إن الصين ترحب بمشاركة سنغافورة المتعمقة في جهودها لبناء نمط تنموي جديد، وتلتزم بجعل "الجودة العالية" سمة مميزة للتعاون بين البلدين.

أدلى الرئيس شي بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونغ، على هامش الاجتماع الـ29 لقادة اقتصادات منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (أبيك).

وأشار الرئيس شي إلى أنه في مواجهة جائحة تحدث مرة واحدة في القرن وتغيرات لم يسبق لها مثيل منذ قرن، حافظت العلاقات بين الصين وسنغافورة على زخم سليم. ولم يؤد ذلك إلى تسهيل الاستجابة لكوفيد-19 والتعافي الاقتصادي للبلدين فحسب، بل ضخ أيضا طاقة إيجابية في استقرار المنطقة وازدهارها.

وذكر الرئيس شي أن العلاقات بين الصين وسنغافورة ذات نظرة مستقبلية، واستراتيجية، ونموذجية.

وقال إن المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني وضع خطة استراتيجية لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل، وتعزيز التحديث الصيني النمط في جميع النواحي. وإن الصين ستعمل مع سنغافورة على إحراز تقدم جديد في الشراكة التعاونية الشاملة التي تسير مواكبة للعصر بين البلدين.

ولدى تأكيده على استعداد الصين لتنمية تبادلات وثيقة رفيعة المستوى مع سنغافورة، قال الرئيس شي إن الجانبين بحاجة إلى ضمان التنفيذ السليم للممر التجاري البري-البحري الدولي الجديد، باعتباره مشروعا يمثل معلما بارزا في التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق بين الصين وسنغافورة، وتعزيز الارتقاء بمشاريع التعاون في الرقمنة والتنمية الخضراء وغيرهما من المجالات.

ولفت إلى ضرورة بذل جهود لاختتام مفاوضات المتابعة بشأن رفع مستوى اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وسنغافورة في وقت مبكر، وتعزيز مستوى تحرير التجارة والاستثمار، وتسهيل التبادلات الشعبية بين البلدين، مضيفا أن الصين وسنغافورة تعتمدان على هذه المنطقة لتحقيق التنمية، وأن التنمية في كل من الدولتين متكاملة تماما مع هذه المنطقة ومفيدة لها.

وقال الرئيس شي إن الصين ستعمل مع سنغافورة على دعم التضامن والتعاون في المنطقة، ومعارضة سياسة المجموعات الحصرية، ومقاومة المواجهة بين التكتلات، والحفاظ على الاتجاه الصحيح للتكامل الاقتصادي والإقليمي، ورفض محاولات الدفع من أجل "فك الارتباط وقطع سلاسل الامداد" أو بناء "فناء صغير ذي أسوار عالية" رفضا قاطعا، مشيرا إلى أنه من المأمول أن يعمل الجانبان معا لمتابعة تنفيذ مبادرة التنمية العالمية في هذه المنطقة.

ومن جانبه، أعرب لي عن سعادته بتهنئة شي مرة أخرى شخصيا على الاختتام الناجح للمؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، وإعادة انتخابه أمينا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

وفي معرض إشارته إلى الزخم القوي للتعاون بين سنغافورة والصين، شدد لي على أنه في ظل الوضع الدولي المعقد، تتطلع سنغافورة إلى مواصلة تعميق علاقاتها مع الصين، وتقف على أهبة الاستعداد للعمل مع الصين على تعزيز آليات التعاون الثنائي القائمة، ورفع مستوى المشاريع الثلاثة المشتركة بين حكومتي البلدين في سوتشو وتيانجين وتشونغتشينغ وكذا مشروع مدينة قوانغتشو للمعرفة (3 + 1).

وقال لي إن نهضة الصين لا يمكن إيقافها، مضيفا أن وجود صين قوية وصديقة من شأنه أن يُحدث تأثيرا إيجابيا على المنطقة والعالم، ويمكن أن يساعد الدول الصغيرة ومتوسطة الحجم على تحقيق التنمية المشتركة. وذكر أن سنغافورة ترى أن التنمية في الصين إيجابية، وتتمنى التوفيق لمبادرة التنمية العالمية وستعمل على استكشاف سبل المشاركة فيها.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق