إن وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد لا يزال مستعرا في جميع أنحاء العالم حاليا، وقد تجاوز عدد الوفيات الناتجة عنه في العالم لهذا العام مليون حالة، ولا يزال الفيروس يتحور بشكل مستمر. ووفقا لاستطلاع رأي أجراه مركز CGTN التابع لمجموعة الصين للإعلام مؤخرا تجاه مستخدمي الإنترنت في العالم، يعتقد 85.4 في المائة من المستطلعين أنه ينبغي اتخاذ إجراءات لمنع إصابة المزيد من الناس بالمرض.

وقد أظهرت الأبحاث العلمية أن بعض المرضى لا يزالون يعانون من التعب والصداع وصعوبة في التنفس وفقدان حاسة الشم وغيرها بعد عدة أشهر من الإصابة بالمرض. نظرا لذلك، أعرب أكثر من 60 في المائة ( 60.44 في المائة) من المستطلعين عن " قلقهم الشديد"، بينما أعرب 29.44 في المائة فقط منهم عن أنهم " غير قلقين"، ولم يعرب 10.12 في المائة منهم عن رأيهم إزاء ذلك. 

وقد تجاوز عدد الوفيات الناتجة عن المرض في العالم لهذا العام مليون حالة. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن الوباء لا يزال يشكل " حالة طوارئ للصحة العامة وأنه محل الاهتمام الدولي"، واقترحت المنظمة أنه ينبغي على مختلف الدول أن ترصد أحوال الوباء باستمرار وتجري تحديثا لخطة  مواجهته، وردا على ذلك،  فإن 85.4 في المائة من المستطلعين يعتقدون أنه ينبغي اتخاذ إجراءات لمنع إصابة المزيد من الناس من المرض، بينما قال 8.3 في المائة فقط منهم إن ذلك "لا يهم". إن "عدم مواجهة الوباء بالإجراءات الإيجابية" لم يزد أخطار التحور والعدوى للفيروس فحسب، بل جعل أيضا تأثيراته السلبية تستمر في المجتمع، ومن ضمنها زيادة أعباء الموارد الطبية ونقص العمالة وما إلى ذلك.  لذا فإن الدول التي لم تتخذ إجراءات إيجابية لمواجهة الوباء لم تستطع تحقيق هدفها المنشود، ناهيك عن كسب فوزها في ذلك.