في صباح يوم ٩ ديسمبر بالتوقيت المحلي، التقى الرئيس الصيني شي جينبينغ مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الرياض.
أعرب شي جينبينغ في مستهل اللقاء عن تمنيته بالنجاح الكامل لمنديال قطر، مشيرا إلى أن نجاح قطر في استضافة المنديال أظهر قدرة قطر، وضخ طاقة جديدة وإيجابية لهذا العالم المليء بعوامل عدم اليقين. يصادف العام المقبل الذكرى الـ٣٥ لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وقطر. في هذا السياق، يحرص الجانب الصيني على انتهاز هذه الفرصة لإثراء مقومات علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين وقطر، والدفع بالارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى جديد.
أشار شي جينبينغ إلى أن الجانب الصيني يدعم بثبات جهود الجانب القطري في الحفاظ على سيادته وأمنه واستقراره، ويثمن الدعم القيم الذي قدمه الجانب القطري للجانب الصيني في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للصين. يدعم الجانب الصيني الجانب القطري للمضي قدما بتنفيذ "رؤية قطر الوطنية 2030"، ويستعد لتوسيع التعاون مع الجانب القطري في الغاز الطبيعي وغيره من الطاقات التقليدية، وتوسيع التعاون في الطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح وغيرهما من الطاقات المتجددة، ورفع مستوى التعاون بين البلدين في مجال المالية والاستثمار، ويرحب بالجانب القطري لزيادة الاستثمار في الصين، وتنشيط تبادل الأفراد بين الجانبين. يعتبر العالم العربي قوة مستقلة مهمة في العالم المتعدد الأقطاب. يقدر الجانب الصيني ما قام به الجانب القطري من الدعم الثابت والمساهمة في تعزيز التعاون الجماعي بين الصين والدول العربية وبين الصين والدول الخليجية، مستعدا لبذل جهود مشتركة مع الجانب القطري للارتقاء بالعلاقات الصينية العربية والعلاقات الصينية الخليجية إلى مستوى جديد. ترحب الصين بأن تكون قطر شريك الحوار لمنظمة شانغهاي للتعاون، وتحرص على البقاء على التواصل الوثيق مع الجانب القطري بشأن القضايا الدولية والإقليمية.
أعرب الشيخ تميم عن شكره لشي جيبينغ على تمنياته لمنديال قطر، مؤكدا أن العالم اليوم يحتاج إلى منديال قطر لإظهار قدرة العالم العربي وصورته. قامت الشركات الصينية بتنفيذ مشروع الملعب الرئيسي لمنديال قطر، وكان وصول دُبّي باندا إلى قطر زاد من أجواء الفرحة لمنديال قطر، وأصبح الأمران من الرموز الجديدة للصداقة القطرية الصينية. تتطور العلاقات القطرية الصينية تطورا جيدا وحققت نتائج إيجابية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية. يلتزم الجانب القطري بثبات بسياسة الصين الواحدة، ويرفض تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية للصين، ويعد ذلك من المواقف الثابتة لقطر. لن يضع الجانب القطري حدودا لتعميق التعاون القطري الصيني، وسيزيد من الاستثمار في الصين، ويثق بأن العلاقات القطرية الصينية ستشهد تطورا أكبر بكل التأكيد. يقدر الجانب القطري المواقف العادلة التي يلتزم بها الجانب الصيني دائما بشأن القضايا بما فيها القضية الفلسطينية. أنا على يقين بأن القمة العربية الصينية الأولى والقمة الخليجية الصينية الأولى المزمع عقدهما مساء اليوم ستكللان بالنجاح بكل التأكيد.
حضر اللقاء دينغ شيويشيانغ ووانغ يي وخه ليفنغ وغيرهم.