السلطات الإسرائيلية تعتقل 17 فلسطينيا وتهدم منزلا في الضفة الغربية

 اعتقلت السلطات الإسرائيلية يوم الاثنين (19 ديسمبر) 17 فلسطينيا خلال حملة دهم وتفتيش، وهدمت منزلا في الضفة الغربية، في وقت توغلت فيه آليات عسكرية جنوب قطاع غزة.

وقال نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية) في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن حملة الاعتقالات تركزت في مدن جنين والخليل وقلقيلية وبيت لحم، لافتا إلى أن بين المعتقلين أسرى محررين وامرأة.

من جهته، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن قوات الأمن اعتقلت مطلوبين فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية وصادرت أسلحة، مشيرا إلى أن القوات تعرضت لإطلاق نار دون وقوع إصابات.

وتأتي حملة الاعتقالات في ظل حالة توتر تسود بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ مارس الماضي، حيث شن الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام متكررة في الضفة الغربية ردا على هجمات شنها فلسطينيون داخل مدن إسرائيلية.

في سياق آخر، هدمت آليات إسرائيلية منزلا فلسطينيا قيد الإنشاء بمساحة 220 مترا مربعا شرق مدينة أريحا بحجة البناء دون ترخيص، وفق ما أفاد عامر القريشي صاحب المنزل.

وقال القريشي الذي انهمر في البكاء والصراخ لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه كان سيقطن منزله بعد أيام برفقة 5 من أفراد عائلته لكنه أصبح الآن في العراء دون أي مأوى.

وأضاف القريشي وحوله عدد من الجيران لتهدئته أن بناء المنزل جاء بعد سنوات من التعب والعمل وأصبح كومة ركام، مشيرا إلى أن للمنزل رخصة بناء من بلدية أريحا التابعة للسلطة الفلسطينية.

من جهته، قال متحدث عسكري للإذاعة العبرية إن عملية الهدم جاءت بسبب عدم حصول صاحب المنزل على رخصة بناء كونه يقع في المنطقة (ج) الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) من الضفة الغربية وشرق القدس، بسبب ما يصفوها بشروط "تعجيزية" تضعها إسرائيل لذلك.

وعادة ما تبرر السلطات الإسرائيلية عمليات الهدم أو المصادرة لمبان فلسطينية بأنها تقام من دون الحصول على الترخيص اللازم، فيما يقول الفلسطينيون إن ذلك يتم لصالح التوسع الاستيطاني.

من جهة أخرى، دخل عشرات المستوطنين الإسرائيليين لليوم الثاني على التوالي باحات المسجد الأقصى شرق مدينة القدس بحراسة مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية، بحسب ما أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في بيان، إن المستوطنين دخلوا باحات المسجد من جهة باب المغاربة بحماية من الشرطة الإسرائيلية وقاموا بأداء صلوات في الجزء الشرقي منه بحجة عيد "الأنوار اليهودي" الذي يستمر حتى نهاية الأسبوع.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية دخول المستوطنين المتواصل للمسجد الأقصى وتوظيف الأعياد الدينية لتحقيق "أطماع استعمارية عنصرية توسعية، تهدف لتغيير الواقع التاريخي والقانوني والديمغرافي القائم في القدس وفي مقدساتها".

وأكدت الوزارة في بيان، أن جميع إجراءات "الاحتلال والتغييرات التي يفرضها على واقع المدينة المقدسة ومقدساتها باطلة وغير شرعية وتنتهك بشكل صارخ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".

كما اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على لسان الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع في بيان، أن "الاقتحامات المتكررة للأقصى في مختلف الأعياد لن تغير من الواقع شيئا أو تمنح الاحتلال فرض السيطرة عليه".

ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة عام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.

وفي قطاع غزة، ذكر شهود عيان لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن آليات إسرائيلية توغلت لمسافة محدودة شرق مدينة رفح جنوب القطاع وأجرت عمليات تمشيط وتجريف في الأراضي الزراعية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق