وزير الخارجية: الصين تفتح آفاقا جديدة في دبلوماسية الدولة الكبرى ذات الخصائص الصينية

قال وانغ يي، عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني اليوم الأحد، إن الصين ستنفذ بالكامل السياسات التي وضعها المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، وستفتح آفاقا جديدة في دبلوماسية الدولة الكبرى ذات الخصائص الصينية في عام 2023.

وأدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات لدى إلقائه كلمة في ندوة افتراضية حول الوضع الدولي والعلاقات الخارجية للصين في عام 2022 ، حيث اشترك في استضافة الندوة المعهد الصيني للدراسات الدولية والصندوق الصيني للدراسات الدولية في بكين.

وبالنظر إلى المستقبل، قال وانغ إنه في الرحلة الجديدة لتحويل الصين إلى دولة اشتراكية حديثة في شتى النواحي، ستظل الصين ملتزمة بغايتها الأصلية ومهمتها التأسيسية، وبالطريق الصيني للتحديث، وبالتنمية السلمية، وبالرؤية العالمية، وبالانفتاح عالي المستوى، وبالاستقلال، وبالحوار بين الحضارات، وبروح النضال.

وأوضح وانغ أنه في عام 2023، ستنفذ الصين بالكامل السياسات التي وضعها المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، وستفتح آفاقا جديدة في دبلوماسية الدولة الكبرى ذات الخصائص الصينية.

وأضاف وانغ: "أولا، سنخدم بشكل أفضل دبلوماسية قائد الدولة والمهام المركزية".

وأردف وانغ أن الجبهة الدبلوماسية الصينية ستفهم بدقة التغييرات وتستجيب لها بحكمة، وتتخذ إجراءات لعمل تغييرات، وتبذل قصارى جهدها لمنع ونزع فتيل المخاطر والتحديات الخارجية الكبرى، مع الأخذ في الاعتبار المصالح الأساسية للبلاد، والتأكد من أن عملها يتوافق مع المهام المركزية للحزب والبلد.

ثانيا، ستوسع الصين الدبلوماسية الشاملة بطريقة منسقة.

وقال وانغ إن الصين ستعمق الثقة الاستراتيجية المتبادلة والتعاون المتبادل المنفعة مع روسيا، وستسعى جاهدة لإعادة تقويم العلاقات الصينية - الأمريكية وإعادتها إلى المسار الصحيح، وتعزيز النمو السليم والمطرد للعلاقات بين الصين وأوروبا، وتعميق الصداقة والثقة المتبادلة وتقارب المصالح مع الدول المجاورة، وتعزيز التضامن والتعاون مع الدول النامية الأخرى.

واستطرد وانغ: "ثالثا، سنواصل البحث عن أوسع تقارب ممكن للمصالح في الحوكمة العالمية"، مضيفا أن الصين سترفع عاليا راية بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وستدافع بقوة عن القيم المشتركة للبشرية.

وأشار وانغ إلى أنه بناء على تنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، ستدعم الصين بقوة النظام الدولي المتمركز حول الأمم المتحدة والنظام الدولي المدعوم بالقانون الدولي، وتبني المزيد من الإجماع، وستضخ المزيد من القوة وتتخذ المزيد من الإجراءات من أجل قضية التنمية والأمن على الصعيد العالمي.

وتابع وانغ: "رابعا، سنخدم بنشاط التنمية والانفتاح عاليي الجودة".

وقال إنه يمكن أن يساعد عقد الدورة الثالثة من منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، بشكل مشترك في تقييم الإنجازات ووضع مخطط لجعل "حزام التنمية" هذا الذي يفيد العالم، أكثر ازدهارا، و"الطريق إلى السعادة" هذا الذي يفيد البشرية، أكثر اتساعا.

وأضاف وانغ أنه بالنظر إلى الوضع الجديد في الاستجابة لكوفيد-19، ترى الصين أنه من الضروري زيادة تسهيل تدفق الأفراد بين الصين والدول الأخرى، وضمان سلاسل صناعية وتوريدية مستقرة وسلسة، وتعزيز محركات جديدة للتنمية العالمية.

وأردف وانغ: "خامسا، سنبني خط دفاع أقوى لحماية مصالحنا الوطنية"، مضيفا أن الصين ستحمي بقوة السيادة الوطنية والأمن ومصالح التنمية، وستحارب بحزم جميع القوى التي تحاول كبح وحتى وقف إحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية، وستحافظ على المبادرة الاستراتيجية للتنمية والأمن الوطنيين بحزم.

سادسا، ستركز الصين على تعزيز قدرتها على الاتصال الدولي وجعل صوتها مسموعا على نحو قوي وواضح.

وقال وانغ: "سنروي قصصا جذابة عن الحزب الشيوعي الصيني، والتحديث الصيني النمط، وبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، من أجل تعزيز فهم العالم واعترافه على نحو مطرد بمسار الصين ورؤاها ونظامها". 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق