خلال زيارة الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز الأخيرة لبكين، أصدرت الصين والأرجنتين بيانا مشتركا حول تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة، حيث جددت الصين دعمها لطلب الأرجنتين ممارسة سيادتها بشكل كامل على جزر مالفيناس، ودعت إلى استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن لحل النزاع سلميا وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
أثار الموقف الصيني استياء البعض في بريطانيا. نشرت وزيرة الخارجية البريطانية تدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي طالبت فيها الصين ب"احترام السيادة". كما أقر مجلس العموم البريطاني ما يسمى قرارا غير إلزامي يدعو إلى تعزيز العلاقات بين المملكة المتحدة وتايوان الصينية ودعم الاعتراف الدولي بتايوان.
إن المراوغة السياسية للبعض في بريطانيا لن تخدع المجتمع الدولي إذ إن جوهر قضية جزر مالفيناس واضح للعيان. وإن محاولتهم فرض الضغوط على الصين باستخدام قضية تايوان محاولة خاسرة بلا أدنى شك.
حدثت قضية جزر مالفيناس بين بريطانيا والأرجنتين ذاتيتي السيادة فهي قضية دولية. ظلت الصين تؤيد الطلب الشرعي للأرجنتين لسيادتها على جزر مالفيناس وذلك يتفق مع روح قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ويعكس التوافق الدولي.
أما قضية تايوان فهي شأن داخلي صيني وهي مختلفة جذريا من قضية جزر مالفيناس.