مبعوث صيني: اختلاس الولايات المتحدة للأصول الأفغانية عمل غير إنساني

قال مبعوث صيني يوم الأربعاء إن اختلاس الولايات المتحدة للأصول الأفغانية المجمدة في الوقت الذي تواجه فيه الدولة الآسيوية سيلا من الجوع والفقر هو عمل غير إنساني.

وذكر تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، أنه على خلفية وضع إنساني واقتصادي قاتم كهذا، قررت الحكومة الأمريكية الشهر الماضي تحويل 7 مليارات دولار أمريكي من الأصول الأفغانية المجمدة لأغراض أخرى، وهو ما أثار احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء أفغانستان.

ولدى إشارته إلى أن هذه الأصول مملوكة للشعب الأفغاني ودولة أفغانستان ذات السيادة، شدد تشانغ على أنه ليست هناك سابقة مورس فيها التعامل التعسفي مع الأصول الخارجية لدول أخرى بموجب القانون المحلي الأمريكي. وقال إن ذلك لا يعد تعديا على سيادة أفغانستان وممتلكاتها فحسب، بل يمثل أيضا انتهاكا خطيرا للقانون الدولي.

وأشار المبعوث إلى أن هذه الأموال هي الأصول القليلة الوحيدة المتاحة التي تمتلكها أفغانستان، وتلعب دورا مهما في استقرار البلاد وتنميتها. وبالنسبة للشعب الأفغاني، تعد هذه الأصول ماله المنقذ للحياة وأمله في البقاء. وفي وقت بات فيه الأفغان في أمس الحاجة إليها، ألحقت الأعمال القاسية المتمثلة في التجميد والاختلاس به "ضررا إضافيا" وهذا يتعارض تماما مع روح الأخلاق والعدالة الواجبة.

وقال إن ما فعلته الولايات المتحدة غير قانوني وغير معقول وغير إنساني، لافتا إلى أن الصين تدعو مرة أخرى الدول المعنية إلى إعادة تلك الأصول بالكامل فورا ودون قيد أو شرط إلى الشعب الأفغاني، بدلا من أن تتجه الأمور إلى الأسوأ. وأضاف تشانغ أنه علاوة على ذلك، يتعين على الولايات المتحدة التوقف عن تطبيق معايير مزدوجة في القضايا الإنسانية.

لقد مرت أفغانستان بالكثير من التجارب والمحن، وتشهد الآن مرحلة حاسمة من إعادة الإعمار. فالدولة تعمل جاهدة لتحسين هيكلها السياسي، واستعادة النظام في الإنتاج والمعيشة، وإجراء تبادلات وتعاون خارجيين بنشاط. وهناك اتجاه جيد يتمثل في أن المزيد والمزيد من البلدان تنخرط مع الحكومة الأفغانية المؤقتة بأشكال مختلفة، حسبما ذكر تشانغ.

وقال إنه ينبغي على المجتمع الدولي مواصلة التمسك بمبدأ "عملية يقودها الأفغان، ويملكها الأفغان"، وتكثيف الانخراط مع طالبان بنهج منصف وعقلاني وواقعي، وتوجيه طالبان بصبر للاستجابة لتطلعات المجتمع الدولي. وبهذه الطريقة وحدها يمكن أن تحقق أفغانستان تدريجيا سلاما واستقرارا دائمين وتقضي على التربة الخصبة للإرهاب. وبذلك يمكن للنساء والأطفال الأفغان تحقيق تنمية أفضل.

وذكر أن الصين، بصفتها جارة صديقة، ملتزمة دائما بدعم التنمية السلمية والمستقرة لأفغانستان. وستعمل الصين بشكل وثيق مع دول المنطقة، وستشارك بنشاط في مختلف الآليات متعددة الأطراف ذات الصلة بأفغانستان، وستعزز الإجراءات المنسقة لجميع الأطراف من أجل خلق التآزر ومساعدة أفغانستان على السير على طريق السلام والتنمية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق