توصلت روسيا وأوكرانيا إلى حل بشأن تنظيم ممرات إنسانية خلال الجولة الثانية من المفاوضات يوم الخميس. ومع ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العملية العسكرية الخاصة ستستمر في التقدم.

في ظل عدم اليقين بشأن المفاوضات، وضغط العمليات العسكرية، وتوقعات الأطراف الداعية إلى السلام، وصل الوضع  الأوكراني الى  مفترق طرق هام.

من أجل تحقيق السلام، سيكون الخيار التالي اختبارًا لجميع الأطراف.

أولا، هل ساحة المعركة سوف يقسمها الجيش الروسي؟

خيرسون وماريوبول مدينتان رئيسيتان في الآونة الأخيرة. وقد احتل الجيش الروسي خيرسون. كما طوق  ماريوبول. وهذا يعني أن الجيش الأوكراني قد ينقسم ويحاصر من الجيش الروسي.

ثانيًا، هل ستسقط خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا؟

أكد عمدة مدينة خاركيف أن معارك عنيفة اندلعت في جميع اتجاهات المدينة وأن الوضع الحالي "خطير للغاية".

ثالثًا ، هل يقترب الجيش الروسي أكثر فأكثر من كييف؟

تجمع الجيش الروسي حول كييف. وتبعد الجبهة الروسية الأمامية 25 كيلومترًا فقط عن وسط العاصمة الاوكرانية ، التي لا تزال تتعرض لهجمات بالأسلحة الروسية الموجهة بدقة.

في الأيام التالية، لا يزال يتعين على روسيا وأوكرانيا التوصل إلى حل وسط بشأن وضع شرقي أوكرانيا ولكن لا يمكن استبعاد احتمال تصعيد الصراع بين الجانبين. فقط من خلال التحكم في حجم المعارك  وشدتها خلال المفاوضات اللاحقة، يمكن أن يكون هناك بصيص أمل للسلام.