وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الأجنبية ،نصحت منظمة الصحة العالمية مؤخرا أوكرانيا بتدمير مسببات الأمراض عالية الخطورة المخزنة في مختبرات الصحة العامة في البلاد لمنع حدوث "أي تسرب محتمل". فيما يتعلق بالكشف الأخير من الجيش الروسي عن البرنامج البيولوجي العسكري الذي تموله وتنفذه الولايات المتحدة في أوكرانيا ، تساءل المجتمع الدولي: ما هو الدافع الخفي للولايات المتحدة؟
وفقًا للوثائق التي حصل عليها الجانب الروسي ،أن  عشرات المعامل البيولوجية في أوكرانيا تشغل بأوامر من وزارة الدفاع الأمريكية. وقد خصصت الولايات المتحدة  أكثر من 200 مليون دولار لتمويل هذه الأنشطة المختبرية. و شارك العديد من مقاولي البنتاغون في بناء المعامل ذات الصلة. ومنذ عام 2021 ، استثمر الجيش الأمريكي 11.8 مليون دولار لإجراء دراسة عن الأمراض المعدية في الجيش الأوكراني ، وجمع عينات من سلالات الأمراض المعدية المختلفة  بالإضافة إلى عينات بيولوجية من 4000 جندي أوكراني ، وتم شحنها إلى معهد "والتر ريد" للبحوث التابع  للقوات الامريكية .
في الوقت الحالي، يتدهور الوضع في أوكرانيا، ويقع اللوم على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. بمجرد أن تتسبب المختبرات البيولوجية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة في أوكرانيا في وقوع حادث جديد، فسيكون ذلك جريمة خطيرة أخرى تُرتكب ضد السكان المحليين. في مواجهة الشكوك المعقولة من قبل المجتمع الدولي، لا يمكن للجانب الامريكى أن يتراخي ويعمل بغير اهتمام ! بصفتها الدولة الوحيدة في العالم التي لا تزال تمتلك أسلحة كيميائية، عارضت الولايات المتحدة حصريًا إنشاء آلية تحقيق متعددة الأطراف لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية للأمم المتحدة منذ 20 عامًا، لماذا؟
بناءً على الاعتبارات الصحية للبشرية، من الضروري أن تنظم منظمة الصحة العالمية خبراء دوليين لإجراء عمليات تحقيق في المختبرات البيولوجية التي أنشأتها الولايات المتحدة في أوكرانيا والمناطق الأخرى في العالم. يجب على الولايات المتحدة الوفاء بالتزاماتها الدولية، وتقديم توضيحات شاملة وقبول  تحقيقات  متعددة الأطراف.