قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ يوم الأربعاء(23 مارس) إن الناتو من المقرر أن يزيد بشكل كبير من حجم القوات المنتشرة على جناحه الشرقي.
وقال ستولتنبرغ، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر صحفي عشية قمة استثنائية للناتو لمناقشة الصراع الروسي الأوكراني الدائر حاليا، إنه يتوقع موافقة الحلفاء على تعزيز وضع الحلف "على الأرض وفي الجو والبحر".
وأضاف أن "الخطوة الأولى تتمثل في نشر أربع مجموعات قتالية جديدة تابعة للناتو. في بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا. وهذا يعني أنه، إلى جانب قواتنا الموجودة في بلدان البلطيق وبولندا، سيكون لدينا ثماني مجموعات قتالية متعددة الجنسيات تابعة للناتو على طول الجناح الشرقي. من بحر البلطيق إلى البحر الأسود".
وأوضح ستولتنبرغ كيف أن هناك مئات الآلاف من قوات الحلفاء في حالة تأهب قصوى في جميع أنحاء الحلف، بما في ذلك 100 ألف جندي أمريكي في أوروبا و40 ألف جندي تحت القيادة المباشرة للناتو، معظمهم في الجزء الشرقي من الحلف. وهذه القوات مدعومة بقوة جوية وبحرية رئيسية بما في ذلك خمس مجموعات من حاملات الطائرات الضاربة في أعالي الشمال وفي البحر الأبيض المتوسط.
وأكد قائلا "نحن نواجه واقعا جديدا لأمننا. لذلك يجب علينا إعادة ضبط ردعنا ودفاعنا على المدى الطويل"، مضيفا أن "هناك شعورا جديدا بالضرورة الملحة لذلك. لأننا لا نستطيع أن نعتبر السلام أمرا مفروغا منه".
وقال ستولتنبرغ إنه يتوقع موافقة الحلفاء على تقديم دعم إضافي، بما في ذلك المساعدة في مجال الأمن السيبراني فضلا عن توفير معدات لمساعدة أوكرانيا على درء التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية. ومن المتوقع أن يلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمة في الاجتماع.
وأضاف أن أي استخدام للأسلحة البيولوجية أو الكيميائية سيكون له "عواقب بعيدة المدى"، مشددا في الوقت نفسه على أن الناتو مستعد "لحماية الحلفاء والدفاع عنهم ضد أي تهديد وفي أي وقت".
وستعقد قمة الناتو في بروكسل يوم الخميس. وفي استعراض للوحدة الغربية ضد الحرب في أوكرانيا ستستضيف بروكسل أيضا قمة لمجموعة السبع والاتحاد الأوروبي يوم الخميس.