عقد حلف الناتو مؤخرًا اجتماعًا لوزراء الخارجية بمقره في بروكسل ببلجيكا ، ودعا وزراء خارجية أربع دول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ للمشاركة فيه وهي اليابان ، وكوريا الجنوبية ، وأستراليا ، ونيوزيلندا. لقد تحدثوا عن الصين كثيرا في الاجتماع ووجهوا اتهامات لا أساس لها من الصحة عن موقف الصين تجاه أزمة أوكرانيا.

لا تزال الحرب التي أشعلها توسع الناتو باتجاه الشرق في أوكرانيا مستمرة، ولا تطيق "آلة الحرب الباردة" هذا الانتظار حتى تمد يدها السوداء إلى منطقة آسيا والباسيفيك. وهذا يفضح تمامًا طبيعة رغبة الناتو في أن يكون أداة للهيمنة الأمريكية ورغبة "بعث الزومبي" لمواصلة فعل الشر.

باعتبارها واحدة من أكثر المناطق ديناميكية وإمكانيات في العالم اليوم، فإن منطقة آسيا والباسيفيك ليست رقعة شطرنج للألعاب الجيوسياسية، ولن يُسمح أبدًا للقوى الأجنبية بافتعال مواجهة جماعية في المنطقة.  إن فكرة الناتو في إثارة المشاكل من خلال التواطؤ مع بعض دول آسيا والباسيفيك، تعتبر وهما بحتا. ولا يحتاج العالم إلى حرب باردة جديدة، ولا يمكن إحياء حلف الناتو "الميت عقليًا" مهما كان عدد الأعداء الافتراضيين الذين خلقهم الناتو!