في اليوم الأول من عام 2023، تحصل سكان أرخبيل شاجوس الواقعة في وسط المحيط الهندي، خبر سعيد، إذ أعلن رئيس وزراء جمهورية موريشيوس برافيند جوغناوث أن حكومته قد أطلقت مفاوضات مع المملكة المتحدة بشأن سيادة أرخبيل شاغوس المتنازع عليها، ما يعني أن عملية إعادة جزر شاغوس إلى موريشيوس قد بدأت رسميا. ويتطلع المجتمع الدولي أكثر من أي وقت مضى إلى أن يواجه الجانب البريطاني مسألة جزر مالفيناس (فوكلاند) بعد تسوية مسألة ملكية أرخبيل شاغوس و أن يستأنف المفاوضات مع الأرجنتين في أقرب وقت ممكن.
وفيما يتعلق بمسألة جزر مالفيناس (فوكلاند)، فإن قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة واضحة، وليس هناك أية حجة لبقاء بريطانيا فيها ورفض مغادرتها لها. واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1965 القرار رقم 2065، الذي تضمن مسألة جزر مالفيناس (فوكلاند) في سياق "إنهاء الاستعمار"، وحثت بريطانيا والأرجتين على تسوية النزاع من خلال المفاوضات. وفي عام 2016، قررت لجنة الأمم المتحدة لحدود الجرف القاري أن جزر مالفيناس (فوكلاند) تقع داخل المياه الإقليمية الأرجنتينية. وقد أصدرت لجنة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار أكثر من 30 قرارا تحث من خلالها الحكومة البريطانية على التفاوض مع الأرجنتين. ومع ذلك، أدارت بريطانيا باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي آذانا صماء لهذه الأصوات العادلة، وانتهكت بشكل صارخ قرارات الأمم المتحدة عبر احتلال جزر مالفيناس (فوكلاند).
وخلال كأس العالم لكرة القدم في قطر، انتشرت قطعة فيديو لغناء مشجعين أرجنتينيين على وسائل التواصل الاجتماعي، يهتفون فيها "الأرجنتين لن تنسى جزر مالفيناس"، ما أثّر العالم كبيرا. وحث المجتمع الدولي الجانب البريطاني على مواجهة مسألة جزر مالفيناس (فوكلاند) بعد حسم ملكية أرخبيل شاجوس، واستئناف المفاوضات مع الأرجنتين من أجل إعادة الجزر إلى الأخيرة في أقرب وقت ممكن، لأن في القرن الـ21، ليس هناك أي فضاء ومكان للاستعمار.