مسؤول أممي يدعو إلى تهدئة التوتر بعد زيارة الوزير الإسرائيلي لحرم الأقصى

دعا مسؤول كبير في الأمم المتحدة اليوم (الخميس) إلى تهدئة التوترات عقب زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، لحرم المسجد الأقصى في القدس الشرقية.

وقال محمد خالد الخياري مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، محذراً "كما رأينا مرات عديدة في الماضي، فإن الوضع في الأماكن المقدسة في القدس هش للغاية، وأي حادث أو توتر هناك يمكن أن ينتشر ويسبب أعمال عنف في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل وأماكن أخرى في المنطقة".

وتابع قائلا في إحاطة لمجلس الأمن "مع وضع هذا الواقع في الاعتبار، أكرر دعوة الأمين العام لجميع الأطراف إلى العزوف عن الخطوات التي يمكن أن تصعد التوترات في الأماكن المقدسة وحولها، وإلى حفاظ الجميع على الوضع الراهن، بما يتماشى مع الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية".

كانت زيارة بن غفير يوم الثلاثاء هي الأولى إلى الموقع من قبل وزير إسرائيلي منذ عام 2017. وقال الخياري إنه رغم أن الزيارة لم يرافقها أو يتبعها عنف، يُنظر إليها على أنها تحريضية بشكل خاص بالنظر إلى دعوة بن غفير السابقة لتغيير الوضع الراهن.

أدى بن غفير، المعروف بأنه قومي متطرف، اليمين الدستورية وزيرا للأمن القومي الإسرائيلي الأسبوع الماضي، عندما تولت الحكومة الائتلافية اليمينية المتطرفة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السلطة.

وقد أدانت السلطة الفلسطينية الزيارة بشدة، وآخرون كُثُر في جميع أنحاء المنطقة، والمجتمع الدولي، باعتبارها استفزازا يهدد بإثارة المزيد من إراقة الدماء. وقد حذر الكثيرون من أي تغييرات في الوضع الراهن في الأماكن المقدسة.

وأشار الخياري إلى أنه عقب زيارة بن غفير، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ومسؤولون إسرائيليون كبار آخرون أن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بالحفاظ على الوضع الراهن، وقالوا إن الزيارة لا تمثل انحرافا عنه.

ولفت إلى أن الأمم المتحدة ظلت على مدى الأيام القليلة الماضية على اتصال وثيق مع الأطراف المعنية لتهدئة الموقف، وستستمر هذه الاتصالات في الأيام والأسابيع المقبلة.

وتابع الخياري "في هذه اللحظة الحساسة، ينبغي تشجيع جميع الجهود الرامية إلى تخفيف حدة التوتر، في حين يجب رفض الاستفزازات والخطوات التحريضية والإجراءات الأحادية والتهديدات بالعنف، رفضا قاطعا. ويتحمل القادة من جميع الأطراف مسؤولية تخفيف النيران وتهيئة الظروف للهدوء. ولا تزال الأمم المتحدة على استعداد لمساعدة ودعم هذه الجهود".

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق