تعليق: الساسة الأمريكيون الذين يحاولون اللعب بورقة" الفيروس" ينبغي عليهم الاستماع إلى صوت العقل العلمي

"قد يكون لذلك تأثير محدود على الحد من انتشار الفيروس، ولا يستطيع توفير البيانات اللازمة لإجراء تقييم شامل حول عدد متزايد من الحالات في جميع أنحاء العالم." نشرت ذلك أمس الجمعة (6 يناير) الجمعية الأمريكية للأمراض المعدية ( IDSA ) التي تعتبر هيئة موثوقة بها في علم الأمراض المعدية بالولايات المتحدة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي، معربة عن اعتراضها على فرض الولايات المتحدة قيودا على دخول المسافرين الصينيين حدودها.

وفي بداية انتشار الوباء عام 2020،  اتخذت الولايات المتحدة تدابير للحد من دخول الصينيين حدودها، ولكن بسبب إهمال التحذيرات المسبقة من منظمة الصحة العالمية وغيرها، والتراخي في الوقاية من الوباء، وتنازع الحزبين، والشغف في اللعب بالورقة السياسية وغيرها، اندلع الوباء في الولايات المتحدة بسرعة، ما جعلها تصبح أكثر دولة عددا في كل من حالات الإصابات والوفيات على نطاق العالم، الأمر الذي يدل قطعا أنه في حالة عدم اتخاذ الإجراءات العلمية للوقاية من الوباء، لا يمكن تحقيق نتيجة منشودة اعتمادا على فرض القيود على السفر فقط.

لا تنسوا، أيها السياسيون الأمريكيون الذين تدمنون التلاعب السياسي، أن معاداة العلم قد جعلت الشعب الأمريكي يدفع ثمنا باهظا في السنوات الثلاث المنصرمة: اصيب أكثر من مائة مليون شخص بفيروس كورونا الجديد وتوفي أكثر من مليون وثمانين ألف شخص بسبب المرض وأدى الوباء إلى  وجود 250 ألف يتيم... وفي الوقت نفسه، أثار التمييز العنصري والكراهية ضد الآسيويين، ما أدى إلى تمزق المجتمع الأمريكي بشكل أعمق. وأشارت صحيفة ((نيويورك تايمز)) يوم الخميس الماضي إلى أن ما تفعله الولايات المتحدة الآن مشابه مع ما فعلته لحظر السفر ضد الصينين في مطلع عام 2020، وكلاهما سياسة عنصرية.

وفي ظل فشل الوقاية من الوباء، هل سيواصل السياسيون الأمريكيون تجاهل الحقيقة والعلم؟ وإذا أصروا على السير في الطريق المسدود لمعاداة العلم، سيرتكبون جرائم ضد الشعب الأمريكي ولا شك أنهم سيعاقبون بالعلم.

 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق