السلطات العراقية تفتح "المنطقة الخضراء" لتخفيف الازدحام في بغداد

قررت السلطات العراقية فتح مداخل "المنطقة الخضراء" شديدة التحصين وسط بغداد أمام حركة المواطنين اعتبارا من صباح يوم الأحد، ورفعت عددا من نقاط التفتيش في محاولة لتخفيف الازدحام المروري الذي تشهده العاصمة.

وقال مدير قاطع مرور الكرخ الجنوبي في بغداد العميد محمد محمود لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "تقرر فتح المنطقة الخضراء أمام حركة المواطنين والسيارات كمرحلة أولى من الساعة الخامسة فجرا إلى الساعة السابعة مساء بشكل يومي".

وأضاف أن هذه الخطوة تأتي بتوجيه من رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني "نتيجة لتحسن الوضع الأمني ولتخفيف الازدحامات في بغداد".

وأضاف أن العمل بهذا القرار بدأ بالفعل اعتبارا من صباح اليوم، موضحا أن فتح الطرق التي كانت مغلقة داخل المنطقة الخضراء ورفع نقاط التفتيش من عدد من مناطق بغداد سيسهم في خفض الازدحامات بنسبة 40 بالمائة.

وتشمل خطة فتح المنطقة الخضراء أربعة أنفاق قريبة من مبنى مجلس النواب (البرلمان) وخمسة أنفاق داخل المنطقة الخضراء، بحسب المسؤول العراقي.

كما تشمل الخطة فتح شارع الزيتون الطريق المؤدي من معرض بغداد الدولي باتجاه المنطقة الخضراء، والطريق المؤدي إلى ساحة الاحتفالات، وفتح الطريق الذي يربط منطقة الحارثية بالمنطقة الخضراء، مما يسهل الحركة بين جانبي الكرخ غربي بغداد والرصافة شرقي العاصمة بشكل كبير.

وأبدى مواطنون ارتياحهم الكبير لهذه الخطوة التي وصفوها بـ"المهمة" لمعالجة الازدحام المروري.

وقال سعد صبار، 26 عاما، أحد سائقي سيارات الأجرة، لـ((شينخوا)) إن قرار فتح المنطقة الخضراء أمام حركة المواطنين مهم وحيوي.

وتابع صبار "بالنسبة لنا كسائقي سيارات أجرة، فإن فتح المنطقة الخضراء يوفر لنا الكثير من الوقت والجهد، حيث كنا نضطر للدوران حول المنطقة إذا أردنا توصيل شخص إلى وسط بغداد".

من جهته، قال مهند اسماعيل، 32 عاما، وهو موظف حكومي، إن غلق المنطقة الخضراء خلال الفترة الماضية أدى إلى ازدحام مروري شديد تسبب في قضاء ساعات طويلة للوصول إلى أماكن العمل.

وأضاف اسماعيل "لمست اليوم فرقا واضحا في الوصول إلى عملي خلال نصف ساعة بينما كنت استغرق نحو ساعة ونصف الساعة للوصول"، لافتا إلى أنها خطوة "مشجعة وإيجابية" لحل مشكلة الازدحام المروري التي تعاني منها العائلات البغدادية يوميا.

وتضم المنطقة الخضراء وسط بغداد، مباني الحكومة ومجلس النواب وعددا من مباني المؤسسات الحكومية والأجهزة الأمنية وسفارات عربية وأجنبية.

وأعادت الحكومات العراقية المتعاقبة فتح المنطقة الخضراء أمام حركة السير عدة مرات، إلا أن التظاهرات التي شهدتها هذه المنطقة خلال السنوات الماضية وكان آخرها تظاهرات التيار الصدري في العام الماضي، أجبرت السلطات الأمنية على إعادة إغلاقها تحسبا لحدوث خروقات أمنية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق