أقامت السفارة الصينية بالقاهرة يوم السبت حفل استقبال بمناسبة عيد الربيع وبداية السنة الصينية الجديدة (سنة الأرنب).

وشهد الحفل حضورا كثيفا من المسئولين الصينيين والمصريين، في مقدمتهم الفريق محمد عباس وزير الطيران المدني المصري وسفير الصين بالقاهرة لياو لي تشيانغ وعمرو القاضي رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية، وكذلك المهتمون بالشأن الصيني وممثلي الجهات الصينية العاملة بمصر والطلبة الصينيين الدارسين بمصر.

وتضمن الحفل عددا من الفقرات الفنية المميزة، من بينها العزف لعدد من المقاطع الموسيقية باستخدام الآلات الموسيقية الصينية التقليدية، كما قدم عدد من الصينيين الدارسين بمصر أغنية ((حلوة يا بلدي)) المصرية باللغة العربية، فيما قدم طالبان مصريان اسكتشا تمثيليا فكاهيا باللغة الصينية.

كما قدم عدد من الطلبة الصينيين فقرات شعرية باللغة الصينية من قصائد أمير الشعراء أحمد شوقي، فيما قدمت طالبة مصرية عددا من الأغاني باللغة الصينية، واختتمت العروض الفنية بتقديم كورس من المدرسين الصينيين لعدد من الأغاني الصينية.

وألقى السفير الصيني لياو لي تشيانغ كلمة أكد فيها أن عام 2022 كان عاما استثنائيا في تاريخ العلاقات الصينية العربية، حيث انعقدت القمة الصينية-العربية، منوها باتفاق الجانبين الصيني والعربي على بذل كل الجهود لبناء المجتمع الصيني العربي للمصير المشترك نحو العصر الجديد، بما يقودهما نحو عصر جديد من التنمية الشاملة والمعمقة.

وأكد أن عام 2022 كان عاما غير عادي أيضا بالنسبة للعلاقات الصينية المصرية، حيث ازدادت الأهمية الاستراتيجية الشاملة للعلاقات بين الجانبين، في ظل التطورات المعمقة للظروف الدولية والإقليمية التي مر بها البلدان.

ولفت إلى أن عام 2023 هو العام الأول لتطبيق روح المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني على نحو شامل، وكذلك العام الأول لمخرجات القمة الصينية-العربية الأولى، معربا عن الاستعداد للعمل مع الجانب المصري لدفع العلاقات بين الجانبين إلى آفاق جديدة بهدف بناء المجتمع الصيني المصري للمصير المشترك نحو العصر الجديد.

من جانبه، قال عمرو القاضي رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية في كلمته إن مصر والصين ذات حضارتين عريقتين يضربان بجذورهما في أعماق التاريخ، ويتمتعان بإرث حضاري وثقافي هائل.

وأكد القاضي فتح السياحة الصينية إلى مصر وعودتها بقوة أكثر مما كانت عليه في السابق، معربا عن سعادته البالغة باستقبال الأصدقاء من السياح الصينيين، مشددا على أن كل المقاصد السياحية في مصر على أتم استعداد لاستقبال السائحين الصينيين والترحيب بهم، وتوفير سبل الراحة لهم للاستمتاع بما توفره مصر من تراث حضاري وترفيهي وسياحي.

وشدد على أن الحكومة المصرية تولي اهتماما بالغا بالسائح الصيني خلال زيارته لمصر، متمنيا دوام التوفيق والتقدم للبلدين.

وأعرب السفير علي الحفني نائب رئيس جمعية الصداقة المصرية - الصينية في كلمته أن يكون العام الصيني الجديد مفعما بالبهجة والسرور، وأن يشهد وثبة كبيرة تتمكن من خلالها مصر والصين من تعويض ما اعتراها على مدى السنوات الثلاث الماضية.

وأشار الحفني إلى حرص مصر والصين على الحفاظ على قوة الدفع في العلاقات المشتركة، خاصة في ظل الظروف العصيبة التي مرت بها مصر والمنطقتين العربية والافريقية والعالم أجمع، والتكاتف في سبيل تخفيف وطأة التحديات التي تواجهها الدولتين.

بدوره، أعرب باي كه تشنغ رئيس اتحاد الطلاب والعلماء الصينيين في مصر عن شكره للاهتمام والرعاية البالغين اللذين حظي بهما جميع الطلاب والعلماء الصينيين في مصر وهو ما أشعرهم بعمق الرعاية والاهتمام من الوطن الأم العظيم، حيث سادت بين الجميع مشاعر التعاون والدفء والأمل مع الدعم الذي قدم لهم.

وأشاد باي بسعي الشعبين الصيني والمصري الدائم لتحسين الذات والتغلب على الصعوبات معا بالإصرار والثقة الطموح حتى عادت الحياة إلى طبيعتها.

وقد حرص الحضور من الجانب المصري على تقديم خالص التهاني لأصدقائهم الصينيين بمناسبة عيد الربيع والعام الصيني الجديد عام الأرنب، متمنين لهم أن يحققوا هذا العام ما لم يستطيعوا تحقيقه في الأعوام الماضية، وأن تستمر مسيرة الصداقة المصرية الصينية قدما، كما حرصوا على التقاط الصور التذكارية التي تبرز المشاعر الصادقة بين الجانبين.