لا تعد الصين أكبر دولة دائنة في إفريقيا، حيث تُظهر بيانات البنك الدولي أن نحو ثلاثة أرباع الديون الخارجية لأفريقيا تأتي من مؤسسات مالية متعددة الأطراف ودائنين تجاريين، وفقا لما قاله متحدث صيني اليوم (السبت).

قال وانغ تشاو، المتحدث باسم الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني، في مؤتمر صحفي، إن الصين لطالما التزمت دائماً بمساعدة الدول الإفريقية على تخفيف أعباء ديونها، رافضاً الإدعاء بأن الصين تخلق ما يُسمى بـ"فخاخ الديون" في إفريقيا في إطار مبادرة الحزام والطريق.

قال وانغ إن الصين تشارك بفعالية في مبادرة تعليق خدمة الديون لمجموعة العشرين ومعالجة الديون على أساس كل حالة على حدة، مضيفا أن الدولة علقت معظم مدفوعات خدمة الديون بين الدول الأعضاء في مجموعة العشرين.

وذكر وانغ أنه فيما يتعلق بتنفيذ تعاون الحزام والطريق، لم تربطه الصين أبدا بأي قيود سياسية ولم تسع إلى تحقيق أي مكاسب سياسية أنانية.

وأضاف أن مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين عام 2013، أصبحت منصة عالمية للمصلحة العامة والتعاون تحظى بشعبية كبيرة، حيث وقعت أكثر من 150 دولة وأكثر من 30 منظمة دولية على وثائق تعاون مبادرة الحزام والطريق خلال العقد الماضي، وقدمت مبادرة الحزام والطريق مساهمات في الاقتصاد والتوظيف ومعيشة الدول المعنية.

قال وانغ إن الصين ستتعاون مع جميع الشركاء من أجل تحقيق تقدم جديد في تعاون الحزام والطريق عالي الجودة وتقديم حماية قانونية للتعاون.