دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأربعاء إلى اتخاذ إجراءات لسد فجوة الاتصالات، كمحاولة لتحقيق إمكانات التكنولوجيا لتعزيز المساواة بين الجنسين.

وقال غوتيريش في تصريحات ألقاها رئيس مكتبه كورتيناي راتراي في حدث خاص للأمم المتحدة للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس، إنه "يجب علينا كسر الحواجز التي تبقي النساء والفتيات خارج الإنترنت".

وتحت شعار "الرقمنة للجميع: الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين"، يسلط احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي للمرأة هذا العام الضوء على الحاجة إلى التكنولوجيا الشاملة والتحويلية والتعليم الرقمي.

وأشار غوتيريش إلى أن ثلاثة مليارات شخص لا يزالون غير متصلين بالإنترنت، غالبيتهم من النساء والفتيات في البلدان النامية.

وأفاد "يجب أن نعمل على توفير الاتصال للجميع في كل مكان بحلول عام 2030، لأن عدم إغفال أي أحد يعني عدم ترك أي شخص خارج الإنترنت".

وأشار غوتيريش إلى أن النساء يشكلن اليوم أقل من ثلث القوى العاملة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، لافتا إلى أنه في المجالات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي، هناك امرأة واحدة فقط من كل خمسة مهنيين.

وتابع "يجب علينا زيادة مشاركة المرأة وقيادتها في هذه المجالات، من خلال خطوط توظيف أوسع، باستخدام الحصص إذا لزم الأمر".

كما شدد الأمين العام للأمم المتحدة على الحاجة إلى جعل عالم الإنترنت آمنا للنساء والفتيات.

وحذر من أن أجزاء كثيرة من الإنترنت أصبحت "مكبرات سامة للكراهية والإساءة والتحرش"، مع استهداف النساء والفتيات في المقام الأول.

وقال غوتيريش "نحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات لخلق بيئة رقمية آمنة ومحاسبة المتحرشين والمسيئين والمنصات الرقمية التي تمكنهم من إنشاء حسابات" ، مضيفا أنه "لهذا السبب دعوت الحكومات والجهات المنظمة وشركات التكنولوجيا ووسائل الإعلام إلى وقف الكراهية ووضع حواجز حماية وفرضها".