استطلاع عالمي: "منارة الديمقراطية" هي مجرد مهزلة سياسية

ستستضيف الولايات المتحدة القمة الثانية من قادة الديمقراطية يومي الأربعاء والخميس (29-30 مارس)، مدعية بأن "الديمقراطية تقاوم السلطة الاستبدادية" وتتبنى نفسها  ك"منارة الديمقراطية" في العالم. ولكن، أظهر استطلاع عالمي أن شعوب العالم قد اتخذت حكما واضحا على نفاق الديمقراطية الأمريكية. إن هذا الاستطلاع العالمي الذي أجرته المؤسسة الفكرية لمركز CGTN التابعة لمجموعة الصين للإعلام ومعهد الأبحاث لحوكمة الدولة وبيئة الرأي العام في جامعة رينمين الصينية أظهر أن 74.5% من المستطلعين في العالم يعتقدون أن السلطة السياسية في الولايات المتحدة تميل إلى خدمة الأثرياء الأقلاء بدلا من الجماهير الغفيرة.
في هذا الاستطلاع العالمي، أعرب معظم المستطلعين عن خيبة الأمل وعدم الرضاء لسبل إدارة النظام الديمقراطي الغربي وأوضاعه الحالية. ومن بينهم، يرى 68.6% من المستطلعين أنه توجد تناقضات متراكمة بين المشرعين في ظل النظام الديمقراطي الغربي، وأدت إلى عجز حل العديد من المسائل المتعلقة بحياة عامة الناس لمدة طويلة. ويرى 66.3% منهم أن التناوب المتكرر للحزب الحاكم أدى إلى الافتقار إلى النظر على المدى الطويل في وضع السياسات واستدامتها.
وفي الاستطلاع العالمي، يرى معظم المستطلعين أن أصل الديمقراطية الأمريكية هو خدمة مصالح الأغنياء والأقوياء، حيث يعتقد 74.5% من المستطلعين أنه نظرا لأحوال الإدارة الفعلية للسياسة الأمريكية، تميل السلطة إلى خدمة طبقة الأغنياء الأقلاء الذين يمتلكون رؤوس الأموال، ولا تصلح للجماهير الغفيرة. ووجد 72.5% منهم أن إرادة الشعب لن تذكر إلا في فترة الانتخابات، ثم ينساها الساسة بعد الانتخابات تدريجيا.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تفتخر بأنها "المدافع عن الديمقراطية"، غير أن سلسلة من الحوادث المتعلقة بالهجرة والتناقضات العرقية والعنف المسلح وغيرها فضحت وقوع الولايات المتحدة في ورطة الإدارة ونفاق الديمقراطية. وفي الاستطلاع العالمي، يرى 88.6% من المستطلعين أنه توجد ثغرات مؤسسية في "حرية الصحافة" يمكن استغلالها من قبل الساسة الأمريكان ووسائل الإعلام الأمريكية بالإضافة إلى مظاهر نشر المعلومات الكاذبة والمزيفة وتضخيم الكراهية العنصرية والمشاعر المتطرفة. ويري 60.3% من المستطلعين أن النظام الديمقراطي الحالي في الولايات المتحدة لا يستطيع تسوية العنف المسلح وغيرها من الاختلافات الاجتماعية بشكل سليم.
وعلى رغم ذلك، غير أن الولايات المتحدة لا تزال تعتبر الديمقراطية الأمريكية مخرجا وحيدا للعالم، وتقوم بقمع أو ردع الدول الأخرى ذات السيادة لمدة طويلة باستخدام قوتها الاقتصادية والعسكرية تحت راية ما يسمى الديمقراطية وحقوق الإنسان، محاولة لتشكيل أنظمة البلدان الأخرى والنظام العالمي وفقا لقيم الولايات المتحدة ونظامها السياسي، وإثارة التفاوت والانقسام والتحريض على المجابهة. وفي الاستطلاع، ما يقرب من 70% من المستطلعين ( 65.8%) يعارضون بحزم تصرفات إجبار بلد آخر على تغيير نظامه السياسي من خلال التحريض على الثورة والعدوان وغيرها من الوسائل، فإن تصرفات الولايات المتحدة قد كشفت تماما عن هيمنتها وتعسفها بشكل كامل.
وعُلم أن استطلاع الرأي الدولي تحت عنوان:" النظام الديمقراطي في العالم" قد تلقى استبيانات صالحة من 3776 مستطلعا في 35 دولة في العالم، ويشملون السكان في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول المتطورة، كما يشملون السكان في ناميبيا ونيجيريا وباكستان وغيرها من الدول النامية.

 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق