تعهد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني تشين قانغ، ووزير الخارجية الفيتنامي بوي ثانه سون، خلال محادثة هاتفية يوم الثلاثاء(28 مارس)، باغتنام الذكرى السنوية الـ15 لإقامة الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين بلديهما فرصة للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.
وتعهدا في محادثتهما الهاتفية أيضا بتعزيز الاتصال الاستراتيجي وتوطيد الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز التبادلات على جميع المستويات وفي مختلف المجالات.
وفي معرض وصفه للصين وفيتنام بأنهما رفيقتان وشقيقتان، قال تشين إن الجانب الصيني يقدر فيتنام لإعطاء أولوية قصوى لعلاقاتها مع الصين في سياستها الخارجية، ولأنها من بين أول من بعث برسالة تهنئة حارة وودية إلى القادة الصينيين الجدد.
وأشار تشين إلى أن الصين تنظر أيضا إلى علاقاتها مع فيتنام وتطورها من منظور استراتيجي طويل الأمد، مضيفا أن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع فيتنام من أجل التنفيذ الجيد للتوافق الاستراتيجي الذي توصل إليه زعيما الحزبين، وتعزيز التصميم رفيع المستوى للتعاون العملي، وتعميق التضافر بين مبادرة الحزام والطريق وخطة "ممران ودائرة اقتصادية واحدة" الفيتنامية.
وأضاف أنه يتعين على الجانبين مواصلة دعمهما المتبادل في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لكل منهما، وممارسة التعددية الحقيقية، والعمل المشترك على حماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية.
ومن جانبه، هنأ وزير الخارجية الفيتنامي، الصين على عقد "الدورتين" بنجاح، وقال إن فيتنام تدعم دائما تنمية الصين ونموها، وتقدر مساهمات الصين الإيجابية في السلام والاستقرار والازدهار على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وتؤمن إيمانا راسخا بأن الصين ستحقق الهدف المئوي الثاني كما هو مقرر وستبني دولة اشتراكية حديثة عظيمة ذات خصائص صينية.
وقال إن الجانب الفيتنامي يعتبر تنمية علاقات حسن الجوار والشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة مع الصين، خيارا استراتيجيا وأولوية قصوى، معربا عن استعداد فيتنام للعمل مع الصين لتعزيز الصداقة التقليدية "الودية والأخوية" بين البلدين، وتعميق التعاون العملي في مختلف المجالات، وتحويل التوافق الاستراتيجي لزعيمي الحزبين وكذا زعيمي البلدين إلى نتائج ملموسة بشكل أكبر.