نظمت سفارة الصين بتونس ليلة (الجمعة - السبت) حفل توزيع الجوائز على الفائزين في الدورة الثانية من مسابقة إنشاء المقالة وإنتاج الفيديو القصير حول موضوع ((إقامة المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك في العصر الجديد)).
وأشرف على هذا الحفل سفير الصين لدى تونس وان لي، بحضور الطيب الزهار رئيس الجامعة التونسية لمديري الصحف وعزالدين الجبالي رئيس جمعية الصداقة التونسية الصينية وعدد غفير من الصحفيين والإعلاميين التونسيين.
وقال السفير الصيني في كلمة ألقاها بهذه المناسبة إن تنظيم حفل توزيع هذه الجوائز خلال شهر رمضان يكتسي أهمية خاصة، باعتبار أن شهر رمضان إلى جانب كونه شهر الاحتفالات، هو شهر يرمز إلى المبادئ النبيلة للتضامن الإنساني والتآزر والخير.
وأضاف أن هذا الحفل يعد أيضا فرصة لتبادل وجهات النظر حول عمق الصداقة الصينية العربية والصداقة الصينية التونسية على وجه الخصوص، لافتا إلى أن القمة الصينية - العربية التي عُقدت في نهاية العام الماضي بالرياض كانت مثمرة ومهمة، وفتحت حقبة جديدة في العلاقات بين الصين والدول العربية.
واعتبر وان أن الصداقة الصينية العربية في العصر الجديد ليست فقط استمرارا لصداقة عمرها نحو ألف عام، وإنما هي أيضا نموذج للتبادل الحضاري والاحترام المتبادل، من شأنه تطوير التفاهم المتبادل بين شعوب العالم كله بما يُعزز ازدهار الحضارة الإنسانية.
وجدد التأكيد على التزام الصين بمواصلة التعاون مع المجتمع الدولي لخلق مناخ جديد من التبادل الثقافي بما يخدم البشرية جمعاء، وذلك من خلال استمرار العمل من أجل تطوير التفاهم المتبادل بين شعوب العالم كله.
وتحدث في الجلسة الافتتاحية لهذا الحفل، الطيب الزهار رئيس الجامعة التونسية لمديري الصحف التي شاركت في تنظيم هذه المسابقة، حيث أشاد بعلاقات التعاون بين الصين والدول العربية وبين الصين وتونس.
وأشار إلى أن الدورة الثانية من هذه المسابقة شهدت مشاركة عدد كبير من الصحفيين والباحثين مما يعكس تزايد الاهتمام بضرورة تطوير علاقات التعاون العريقة بين الصين والدول العربية لا سيما في هذه المرحلة التي يمر بها العالم.
كما ألقى خلالها أيضا عزالدين الجبالي رئيس جمعية الصداقة التونسية الصينية كلمة ترحيبية، ثم تم توزيع الجوائز على الفائزين بينهم ضحى طليق الصحفية بوكالة الأنباء التونسية الرسمية التي فازت بالجائزة الأولى في هذه المسابقة.
وتقدمت ضحى طليق بعد تسلمها هذه الجائزة بالشكر لسفارة الصين على هذه المبادرة التي قالت إنها "تُضاف إلى جملة من المبادرات الأخرى العديدة والمتنوعة الرامية إلى مزيد من تفعيل دور الإعلام في الانخراط في جهود تعزيز التعاون بين الصين وتونس".
وأعربت عن يقينها بأن علاقات التعاون بين البلدين اللذين يحتفلان السنة القادمة بمرور 60 سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، في طريقه إلى الانتعاش خلال الفترة المقبلة.
وأشارت إلى أن الأهداف التي رسمتها القيادة الصينية الحالية "ترنو إلى إقامة مجتمع دولي متضامن تسوسه العلاقات القائمة على احترام سيادة الدول والتضامن والتنمية المشتركة ...وهي قيم نؤمن بها ونشارك فيها بقوة دولة الصين".
واعتبرت ضحى أن موضوع هذه المسابقة يندرج في سياق "الجهود الصينية الرامية إلى الانفتاح على العالم وخاصة الدول العربية والأفريقية، ومزيد من تعزيز التعاون معها وكذلك في خضم التحولات الدولية والدور الذي تلعبه الصين من خلال توجهاتها الرامية إلى حوكمة العلاقات الدولية وإقامة نظام دولي جديد يقطع مع الأحادية أو الثنائية القطبية ويقوم على تعدد الأقطاب".
يُشار إلى أن هذه المسابقة أطلقتها سفارة الصين بالتعاون مع الجامعة التونسية لمديري الصحف، بمناسبة القمة الصينية - العربية التي عُقدت في 7 ديسمبر 2022 في الرياض، وذلك في مسعى للاطلاع على ما يعرفه الشعب التونسي عن الصين والعلاقات الصينية العربية عامة والعلاقات الصينية التونسية خاصة.
وتهدف هذه المسابقة أيضا إلى الاطلاع على الاقتراحات والأفكار حول سبل إقامة المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك في العصر الجديد، وتطوير العلاقات الصينية العربية وتعزيز التفاهم والصداقة بين الجانبين.
وهذه المسابقة مفتوحة أمام الجميع سواء كانوا من الصحفيين أو الجامعيين أو الباحثين أو طلبة أو غيرهم، كما يمكن المشاركة باسم المؤسسة والمنظمة أو بشكل فردي، وقد رصدت للفائزين جوائز عينية تتمثل في أجهزة كمبيوتر مكتبية ومحمولة وهواتف ذكية.