في 30 مارس، بتوقيت بكين ، أعلنت وزارة خارجية هندوراس أن الرئيس شيومارا كاسترو سيزور الصين قريبا، وذلك بعد أربعة أيام فقط منذ قطع هندوراس ما يسمى "علاقاتها الدبلوماسية" مع سلطات تايوان وإقامة علاقات دبلوماسية مع الصين.
قبل إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وهندوراس، كانت هناك شائعات لفترة طويلة بعدم استقرار العلاقات بينها وبين سلطات تايوان. وخلال تلك الفترة، حاولت سلطات الحزب التقدمي الديمقراطي في تايوان إنقاذ الوضع بكل الوسائل المتاحة، كما طلبت المساعدة من الولايات المتحدة، ولكن محاولات الولايات المتحدة وتايوان، سواء بالإكراه أو بالإغراء فشلت جميعا في إيقاف الاتجاه العام.
لطالما اعتمدت سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي على "دبلوماسية الدولار الذهبي" للحفاظ على ما يسمى ب "العلاقات الدبلوماسية"، لكن الحقائق أثبتت أن "دبلوماسية الدولار الذهبي" لم تساعد هندوراس على تحقيق التنمية والتقدم الحقيقيين، وإنما استخدمت لخدمة بعض المسؤولين رفيعي المستوى من أجل الحفاظ على "العلاقات الدبلوماسية".
في السنوات الأخيرة، اختارت المزيد من الدول التخلي عن علاقاتها مع سلطات الحزب التقدمي الديمقراطي في تايوان، ما يثير قلق الولايات المتحدة، التي خرجت مباشرة من وراء الكواليس إلى الواجهة لفرض الضغوط على تلك الدول.
إن "دبلوماسية الدولار الذهبي" التي تنتهجها سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي غير مجدية، حتى لو تدخلت الولايات المتحدة علنا، مما يثبت مرة أخرى أن "استقلال تايوان" هو طريق مسدود، في حين أصبحت المزيد من الدول تعترف بمبدأ صين واحدة وتدعم إعادة توحيد الصين، وهو أمر يتفق مع اتجاه العصر .