تعليق: يجب على بريطانيا ألا تصم آذانها عن مسألة السيادة على جزر مالفيناس (فوكلاند)!!


صادف يوم الأحد (2 أبريل) الذكرى الحادية والأربعين لاندلاع الحرب في جزر مالفيناس (فوكلاند) محل النزاع بين بريطانيا والأرجنتين. وبهذه المناسبة، قام الأرجنتينيون في أرجاء البلاد بأنشطة مختلفة لإحياء ذكرى أولئك الذين لقوا حتفهم في الحرب، حيث قاموا بوضع الزهور في ميادين المدن مشكلة الرقم "41"، كما تم تنظيم معارض ومسيرات ووقفات احتجاجية وحفلات موسيقية... وأكدت مختلف الأوساط الاجتماعية في البلاد مرة أخرى مطالبها المشروعة بالتوصل إلى تسوية تفاوضية لمسألة جزر مالفيناس (فوكلاند) وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لذا يجب على الساسة البريطانيين ألا يصمموا آذانهم تجاه هذه المسألة.
تعتبر مسألة جزر مالفيناس (فوكلاند) أساسا إرث من الاستعمار. وعلى الرغم من أن الجزر بعيدة جدا عن الأراضي البريطانية، إلا أنها تحتل موقعا إستراتيجيا، فهي همزة وصل لممرات الشحن بين جنوب المحيط الهادئ وجنوب المحيط الأطلسي، ومعروفة باسم "بوابة جنوب المحيط الأطلسي"، علاوة الى غناءها بالموارد المعدنية مثل الخث والرصاص والفضة والحديد، مما يفسر رفض الجانب البريطاني التخلي على هذه المنطقة المهمة. وفي السبعينات من القرن الماضي، تم اكتشاف كمية كبيرة من موارد النفط والغاز بالقرب من جزر مالفيناس (فوكلاند)، لذلك قال أحد النواب البريطانيين : "نفضل خسارة خمس إيرلندات شمالية على خسارة جزر فوكلاند (مالفيناس)!"
احتلال، نهب، استغلال... كل هذه السلوك التي تتبناها بريطانيا بشأن جزر فوكلاند (مالفيناس) تتعارض مع تيار إنهاء الاستعمار.
قد ولت الحقبة الاستعمارية منذ فترة طويلة. ولا يسمح للمستعمرين السابقين بالاستمرار في تجاهل الدعوة العادلة ومحاولة كسب الأرباح الاستعمارية إلى ما لا نهاية. ويجب على الجانب البريطاني احترام قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والاستجابة بجدية للمطالب المشروعة للشعب الأرجنتيني، وإعادة جزر مالفيناس (فوكلاند) إلى الأرجنتين في أقرب وقت ممكن!!

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق