تعليق: عندما تتصافح أكبر دولتين ناميتين في نصفي الأرض الشرقي والغربي

يبدأ الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا زيارته إلى الصين اليوم الأربعاء(12 أبريل)، لتتصافحا الصين والبرازيل، أكبر دولتين ناميتين في النصفين الشرقي والغربي من الكرة الأرضية.

هذه هي المرة الثالثة التي يقوم فيها لولا دا سيلفا بزيارة دولة إلى الصين. بالنسبة إلى الشعب الصيني، يعد لولا دا سيفا صديقا قديما. وسبق له أن زار الصين مرتين خلال فترة رئاسته الأولى(2003- 2010)، وحضر حفل افتتاح أولمبياد بكين 2008. وخلال فترة رئاسته للبرازيل، شهدت العلاقات الصينية البرازيلية تطورا سريعا وكبيرا، لتصبح الصين أكبر شريك تجاري للبرازيل عام 2009، بينما صارت البرازيل أول دولة في أمريكا اللاتينية يتجاوز حجم تجارتها السنوية مع الصين حاجز 100 مليار دولار أمريكي.

وفي رسالة تهنئة بعث بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى لولا دا سيفا بمناسبة انتخابه رئيسا للبرازيل للمرة الثالثة في يناير الماضي، أكد أن الصين والبرازيل من الدول النامية الكبرى والأسواق الصاعدة المهمة على مستوى العالم، وتربطهما شراكة استراتيجية شاملة وتجمعهما مصالح مشتركة واسعة وتتحملان مسؤولية تنموية مشتركة.

يعد التعاون الاقتصادي موضوعا محوريا ستتناوله مناقشات لولا دا سيلفا مع القادة الصينيين. فالبرازيل تواجه الآن مهمة شاقة لإنعاش اقتصادها بعد جائحة كوفيد – 19، ويسعى لولا دا سيلفا إلى "إعادة تحديث الصناعة" البرازيلية. أما الصين، فتنهمك الآن في تحقيق تنمية وطنية عالية الجودة وانفتاح عالي المستوى على الخارج، الأمر الذي سيوفر فرصا واعدة لدول العالم، بما فيها البرازيل، لتحقيق الفوز المشترك.

تثير زيارة الرئيس البرازيلي إلى الصين اهتماما عالميا كبيرا، لأن تطوير العلاقات بين أكبر دولتين ناميتين في نصفي الكرة الأرضة الشرقي والغربي لا يخدم مصلحتهما فحسب، بل مصلحة العالم بأسره أيضا.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق