تدعو الصين الولايات المتحدة إلى تقديم تفسير إلى المجتمع الدولي بشأن الوثائق العسكرية الأمريكية المسربة، وفقا لما قاله متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الأربعاء.
وبحسب تقارير نشرتها وسائل إعلام أمريكية، تم مؤخرا تداول بعض الوثائق التي يُعتقد أنها وثائق سرية للبنتاجون، على وسائل التواصل الاجتماعي. تشير هذه الوثائق المسربة إلى أن الحكومة الأمريكية متورطة بشدة في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وتتجسس على حلفائها. وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن فضائح مثل هذه.
وردا على سؤال ذي صلة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ ون بين، في مؤتمر صحفي يومي، إن الصين لاحظت أن العديد من وسائل الإعلام أشارت إلى أن هذه الوثائق العسكرية الأمريكية المسربة تظهر بوضوح التورط الكبير للولايات المتحدة في أزمة أوكرانيا.
وقال وانغ "لقد أظهرت هذه الوثائق مرة أخرى أن الولايات المتحدة استخدمت منذ فترة طويلة تكنولوجياتها المتقدمة لإجراء عمليات عشوائية سرية من السرقة والمراقبة والتنصت على دول العالم، بما في ذلك حلفاؤها. ويجب على الولايات المتحدة تقديم تفسير إلى المجتمع الدولي لهذا الأمر."
وأشار وانغ إلى أن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين قال في ما يسمى "قمة من أجل الديمقراطية" إن الولايات المتحدة تعمل مع الشركاء لضمان تطوير التكنولوجيا واستخدامها بطرق تعكس ما يسمونه "القيم والمصالح الديمقراطية".
وقال وانغ إن "الحقائق أثبتت مجددا أن ما يسمى بـ'القيم الديمقراطية' التي تطالب بها الولايات المتحدة ليست سوى ذريعة وأداة تستخدمهما الولايات المتحدة للسعي وراء مكاسب أنانية".