عقد معرض الصين الدولي الثالث للمنتجات الاستهلاكية في هايكو بمقاطعة هاينان جنوب الصين في الفترة من 10 إلى 15 أبريل الجاري، مع ما يزيد عن 4000 منتجات عالية الجودة من أكثر من 60 دولة ومنطقة تشارك في الحدث الضخم. وخلال الأيام الستة، قام عدد كبير من الزوار والمشترين بزيارة أكشاك مختلفة بالمعرض  من أجل شراء مجموعة واسعة من السلع والمنتجات القادمة من أرجاء العالم، حينها أعرب كثير من المشاركين الأجانب عن حبهم وثقتهم بالسوق الصينية، مؤكدين على توفر إمكانات كبيرة للتمية.

يذكر أن الصين تعد ثاني أكبر سوق استهلاكي للسلع في العالم وأكبر سوق تجزئة عبر الإنترنت في الوقت الحالي، وظلت نسبة الإنفاق الاستهلاكي النهائي للناتج المحلي الإجمالي يفوق ال  50٪ لمدة 12 عاما متتاليا. ويعود ذلك إلى اهتمام الحكومة المركزية بدور الاستهلاك في المضي قدما بالتنمية الاقتصادية، حيث أشار مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الذي عقد في نهاية العام الماضي إلى ضرورة بذل الجهود المستمرة لتوسيع الطلب المحلي وإعطاء الأولوية لانتعاش الاستهلاك وتعزيزه. وبفضل ذلك، كان الاستهلاك في الصين يشهد ارتفاعا واضحا، وأصبح "الابتكار الاستهلاكي" أيضا نقطة لامعة في السوق المحلية.

ووفقا لتقرير مؤشر الابتكار العالمي 2022 الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية، تحتل الصين المرتبة الـ11 على مستوى الاستهلاك العالمي، وشهدت تحسنا مطردا لمدة عشر سنوات متتالية.

وبالنسبة للعديد من الشركات الأجنبية فإن معرض الصين الدولي للمنتجات الاستهلاكية لهذا العام ليس فقط منصة لعرض منتجاتها، بل أنه أيضا فرصة لخلق المستقبل، لما رأته خلال مشاركتها في هذا المعرض من ضمانات  بأن الصين ستواصل تعزيز الانفتاح رفيع المستوى، وستتبنى سلسلة من التدابير لتوفير للمستثمرين الأجانب مساحة أكبر وبيئة أكثر أمانا لتطوير أعمالهم في البلاد.

أختتم معرض الاستهلاك اليوم السبت (15 أبريل)، بينما افتتحت الدورة الـ133 لمعرض الاستيراد والتصدير الصيني في قوانغتشو جنوب البلاد، وأوضحت الصين بأن إقامة معارض واحدة تلو الأخرى، ما هو إلا وفاء بوعدها المتمثل في: جعل السوق الصينية سوقا عالمية وسوقا مشتركة وسوقا للجميع. وفي عالم يتسم بعدم اليقين، فإن يقين الصين هو الدعامة الأساسية لحماية السلام والتنمية العالميين.