شي جين بينغ يؤكد على التمسك الثابت بتعميق الإصلاح على نحو شامل وتوسيع الانفتاح العالي المستوى على الخارج ويحث مقاطعة قوانغدونغ على الاضطلاع بدور ريادي في دفع التحديث الصيني النمط خلال جولة تفقدية له في المقاطعة

 أكد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وهو أيضاً الرئيس الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، خلال جولة تفقدية قام بها مؤخراً في مقاطعة قوانغدونغ، أن قوانغدونغ، باعتبارها منطقة رائدة وتجريبية في طليعة الإصلاح والانفتاح، تضطلع بمكانة مهمة ودور بارز في الوضع العام للتحديث الصيني النمط، وشدد على ضرورة ترسيخ الهدف المتمثل في بناء الصين لتصبح دولة قوية وإحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية، والتمحور حول المهمة الأساسية للتنمية العالية الجودة والمهمة الإستراتيجية لإنشاء نمط تنموي جديد، وحثّ مقاطعة قوانغدونغ على الحفاظ على ريادتها على المستوى الوطني في تعميق الإصلاح على نحو شامل، وتوسيع الانفتاح العالي المستوى على الخارج، وتعزيز قدرة الاعتماد على النفس وتقوية الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا، وبناء نظام صناعي حديث، وتعزيز التنمية المنسقة بين المناطق الحضرية والريفية وما إلى ذلك، والاضطلاع بدور ريادي في دفع التحديث الصيني النمط.

وفي الفترة ما بين يومي 10 و 13 أبريل الجاري، قام شي جين بينغ، برفقة هوانغ كون مينغ، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأمين لجنة الحزب بمقاطعة قوانغدونغ، ووانغ وي تشونغ، حاكم المقاطعة، بزيارة كل من مدن تشانجيانغ وماومينغ وقوانغتشو وغيرها من الأماكن على التوالي، حيث تفقد بعض الشركات والموانئ والقرى.

ففي صباح يوم 10 أبريل، تفقد شي أولاً القاعدة الجنوبية لمشروع تربية البذور للاستزراع البحري في إطار "برنامج 863" (برنامج وطني للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا العالية ـ المحرر)، الواقعة في جزيرة دونغهاي بمدينة تشانجيانغ، حيث استمع شي إلى إحاطة حول تطوير صناعة الأسماك البحرية في مقاطعة قوانغدونغ، وشاهد عرضا لزرائع محسّنة للأسماك، واستفسر من الباحثين العلميين وموظفي تربية الأسماك المتواجدين في الموقع عن تكنولوجيا اختيار البذور وتحضينها، ونمو زرائع الأسماك، وسعرها في السوق. وأشار شي إلى أن الصين دولة كبيرة يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.4 مليار نسمة، وقال: "إن حُسن حل المشكلة الغذائية وضمان الأمن الغذائي، يتطلبان أن يكون لدينا مفهوم غذائي واسع، حيث لا نطلب الطعام من الأرض فحسب، ولكن أيضا من البحر"، ومن خلال الاستزراع البحري وتربية الأسماك، وإنشاء المراعي البحرية و"مخازن الغذاء الزرقاء". وأضاف: "إن صناعة البذور هي الأساس لتنمية الزراعة الحديثة وصناعة تربية الأسماك، فيجب علينا العمل فيها على أحسن وجه وعلى نحو أدق". وأكد على ضرورة بذل جهود كبيرة في تطوير معدات الاستزراع البحري في أعماق البحار والصناعة الذكية لتربية الأسماك، ودفع تحويل صناعة الأسماك البحرية والارتقاء بها نحو اتجاه التنمية المعلوماتية والذكية والحديثة.

وتعد المحمية الطبيعية الوطنية لغابات المانغروف بتشانجيانغ أكبر محمية طبيعية لغابات المانغروف من حيث المساحة وأكثرها تركيزا من حيث التوزيع في البلاد. وقد زار شي منطقة غابات المانغروف بجزيرة جيننيو في بلدة هوقوانغ بحي ماتشانغ، الواقعة في الجزء الشرقي من المحمية، لتفقد نمو المانغروف والبيئة الإيكولوجية المحيطة بها. وشدد شي على أن غابات المانغروف هذه تعد بمثابة "كنز وطني"، ويجب حراستها والحرص عليها كحرصنا على عيوننا. إن تعزيز بناء الحضارة الإيكولوجية البحرية هو جزء مهم من بناء الحضارة الإيكولوجية، ما يوجب علينا أن نثابر على التنمية الخضراء جيلا بعد جيل، ونبذل جهودا دؤوبة من أجل بناء صين جميلة، ونقدم إسهامات صينية في حماية القرية الكونية.

وبعد ظهر يوم 10 أبريل الجاري، قدِم شي إلى محافظة شيويون في مدينة تشانجيانغ لتفقد مشروع ميناء شيويون، الذي يعد "المشروع رقم واحد" لمقاطعة قوانغدونغ للربط بينها وبين مقاطعة هاينان. وعند رصيف الميناء عاين شي لوحة مصورة لكامل الميناء واستمع إلى إحاطة حول عمل مقاطعة قوانغدونغ في تحسين مستوى ترابط وتواصل البنية التحتية للنقل، وتنسيق العمل في تطوير بناء ميناء هاينان للتجارة الحرة. ثم توجّه شي إلى أحد المرافئ لتفقد أحوال رسو السفن ونقل الركاب. وعندما رأى ركاب كانوا على متن السفينة الأمين العام قادما، استقبلوه بالتحية واحدا تلو الآخر، فلوّح شي للجميع بيده وتمنى لهم كل التوفيق في الرحلة. وأشار شي إلى أن مضيق تشيونغتشو يعتبر ممراً استراتيجياً لبلادنا للمرور عبر بحر الصين الجنوبي، وهو أيضا قناة حيوية بالنسبة لبناء وتطوير ميناء هاينان للتجارة الحرة، ولذا يتعين علينا القيام بعمل جيد في إنشاء "ممر مائي ذهبي" وقناة أفضل لنقل الركاب والبضائع، لجعل ميناء شيويون مركزا متكاملا حديثا للنقل المائي والبري يربط ما بين منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى وميناء هاينان للتجارة الحرة.

وبعد مغادرته ميناء شيويون، قدِم شي إلى خزان داشويتشياو بمحافظة شيويون، تقاطع مشروع توزيع موارد المياه في قوانغدونغ الممتد على طول خليج بيبو إلى الجنوب، للتعرف على أحوال البناء والإدارة والتشغيل والتخطيط اللاحق للمشروع، حيث عرض للأمين العام موظفو المشروع عينات من المياه ومعدات المراقبة، وأبلغوه بأحوال العمل المحلي في تعزيز الحماية البيئية المجاورة. وأشار شي إلى أن بلادنا تفتقر إلى المياه وتوزيع الموارد المائية فيها متفاوت للغاية، وقال إن تعزيز التحديث الصيني النمط، يتطلب الأخذ بعين الاعتبار موضوع الموارد المائية عند التوزيع الحضري والتوزيع الأرضي والتوزيع السكاني والتوزيع الصناعي، وتطوير الصناعات الموفرة للمياه. كما يجب على مقاطعة قوانغدونغ تحسين توزيع الموارد المائية، وتسريع بناء مشروع توزيع الموارد المائية على نحو شامل، ودفع حل مشكلة التنمية الإقليمية غير المتوازنة، لإفادة الجموع الغفيرة من جماهير الشعب في أقرب وقت ممكن.

وذهب شي يوم 11 أبريل إلى قرية بايتشياو لبلدة قنتسي بمدينة قاوتشو (على مستوى المحافظة ــ المحرر) التابعة لمدينة ماومينغ، حيث تبلغ مساحة زراعة الليتشي 6800 مو (يساوي حوالي 453 هكتارا ــ المحرر) في هذه القرية المتخصصة في إنتاج الليتشي. ودخل شي إلى مزرعة الليتشي واطلع على الأحوال المحلية بشأن تطوير صناعة الزراعة المميزة وصناعة السياحة الثقافية، وتجاذب أطراف الحديث مع الفنيين في الموقع. ثم جاء شي إلى تعاونية بايتشياو المهنية للونجان والليتشي، واستمع إلى إحاطة حول إدارة التعاونية وعملها في تعزيز النهوض الريفي وغيره. وأشار شي إلى أن هنا بلدة الليتشي، التي يترسخ فيها ميراث تاريخي وخصائص ثقافية مميزة ومزايا واضحة في زراعة الليتشي، ولها آفاق واسعة في السوق، ولذا يتعين زيادة تحسين التقنيات في زراعة الليتشي والحفاظ على نضارتها وإعادة إعدادها لجعل صناعة الليتشي والسياحة الثقافية المميزتين تتطوران على نحو أفضل.

وعند الوداع، هلّل القرويون بكلمات "أهلا أيها الأمين العام" و"تعبتم أيها الأمين العام". وقال شي للجميع بكل مودة إن هذه المرة الأولى التي أزور فيها منطقة قوانغدونغ الغربية، ولقد شعرت بكل الارتياح عندما عرفت أن الأهالي هنا يعيشون حياة كريمة من خلال تطوير صناعة الليتشي وغيرها من الزراعات المميزة الأخرى، مؤكدا على أن دفع التحديث الصيني النمط، يتطلب منا تعزيز النهوض الريفي على نحو شامل وحل مشكلة التنمية غير المتوازنة في المناطق الحضرية والريفية. ويجب علينا التمسك بسلوك طريق الرخاء المشترك، والعمل على مساعدة من يتأخر في تحقيق الثراء، ودفع بناء الحضارة الريفية، وتعزيز الجهود الرامية إلى إعادة إصلاح ظروف الأرياف البيئية وحماية بيئتها الإيكولوجية، حتى يعيش الجميع حياة أفضل سنة بعد سنة.

وتفقد شي مدينة قوانغتشو في يوم 12 أبريل. وبعد ظهر اليوم نفسه، جاء أولا إلى قاعدة قوانغتشو للإنتاج التابعة لشركة شاشات "إل جي"، حيث أطلعه رفاق من المسؤولين المعنيين من حكومة مقاطعة قوانغدونغ على ما أنجزته المقاطعة خلال السنوات الأخيرة من نتائج تعزيز التفاعل بين السوقين المحلية والدولية ومواردهما، وإجراءات ونتائج الارتقاء بنوعية ومستوى التعاون في مجالي التجارة والاستثمار وغيرهما من المجالات الأخرى. وأعرب شي عن تقديره للإنجازات التي حققتها الشركة بعد معاينة عرض منتجاتها وعملية الإنتاج والتركيب. وأكد شي قائلا إنه وفي ظل ضعف النمو الاقتصادي العالمي، فإن ما تتميز به السوق الصينية سيصبح أكثر وضوحا إذا ما عملت على تسريع بناء نمط تنموي جديد وزيادة تحسين بيئة الأعمال التجارية. وأعرب عن أمله في أن يغتنم المستثمرون الأجانب هذه الفرص ليأتوا إلى الصين وإلى قوانغدونغ وإلى منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى لإنشاء أعمالهم في السوق الصينية حتى يخلقوا آفاقا جديدة لنمو مؤسساتهم.

وبعد ذلك، تفقد شي شركة "جي إيه سي أيون" المحدودة لسيارات الطاقة الجديدة، حيث قام بزيارة كل من قاعة معرض الشركة وورشة التجميع وورشة إنتاج البطاريات وغيرها، للتعرف على الجهود التي بذلتها الشركة خلال تطورها في تحقيق اختراقات في التكنولوجيات الحيوية والجوهرية ودفع تنمية قطاع التصنيع ليصبح أكثر تقدما وذكاء وملاءمة للبيئة. وفي مركز البحث والتطوير التابع لشركة مجموعة قوانغتشو المحدودة للسيارات (جي إيه سي)، تعرّف شي بعناية على مختبر الاتصال الشبكي الذكي ومختبر تصميم النماذج وغيرها، كما تبادل أطراف الحديث أيضا مع متخصصين في مجال التكنولوجيا ورجال الأعمال وموظفي الشركة وممثلي الشركات ذات التمويل الأجنبي وغيرهم. وأشار شي إلى أن سياسة الإصلاح والانفتاح المطبقة في الصين ستبقى دون تغيير لفترة طويلة، وأن الصين لن تغلق أبدا باب الانفتاح من تلقاء نفسها، قائلا إننا على استعداد للسير مع كل بلد يرغب في التعاون معنا في نفس الاتجاه لتحقيق النفع المتبادل والكسب المشترك، حتى نسعى معا لتعزيز الرخاء المشترك وتنمية الاقتصاد العالمي. كما شدد شي على أن الصين دولة كبيرة، وعليها أن تولي اهتماما كبيرا لتنمية الاقتصاد الحقيقي وأن تسلك طريق الاعتماد على النفس. ويجب عليها أن تستند في مجال التكنولوجيات الحيوية والجوهرية إلى البحث والتطوير بشكل مستقل، بينما ترحب بالتعاون الدولي في هذا المجال. وبالإضافة إلى ذلك، فإن من الضروري تعزيز التعليم وإعداد المواهب لإرساء أساس متين للاعتماد على النفس وتقوية الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا.

وفي صباح يوم 13 من نفس الشهر، استمع شي إلى تقارير عمل لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمقاطعة قوانغدونغ وحكومة المقاطعة، وأعرب عن تقديره لما حققته قوانغدونغ من منجزات في مختلف المجالات.

وأشار شي إلى أن منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى تتمتع بمكانة استراتيجية مهمة في الوضع العام للنمط التنموي الجديد على المستوى الوطني، وأن على مقاطعة قوانغدونغ أن تُطبّق بجدية السياسات والقرارات والترتيبات التي وضعتها اللجنة المركزية للحزب، لتغتنم فرصة بناء منطقة الخليج الكبرى جيدا لتعميق وتطبيق الإصلاح والانفتاح، ووضعها على رأس أولوياتها، وأن تعمل على تعبئة كل ما تستطيع تعبئته من قوى في كامل المقاطعة لإنجاز بنائها على أفضل وجه مع اعتبار دلتا نهر اللؤلؤ كجبهة رئيسية، حتى تصبح المنطقة نقطة ارتكاز استراتيجية للنمط التنموي الجديد، ومنطقة نموذجية للتنمية العالية الجودة، وموقعا رياديا للتحديث الصيني النمط.

وأكد شي على أن تحقيق الاعتماد على النفس وتقوية الذات على مستوى عالٍ في مجال العلوم والتكنولوجيا هو مفتاح بناء التحديث الصيني النمط، وأن من الضروري تعميق تنفيذ استراتيجية التنمية المدفوعة بالابتكار، وتعزيز بناء أنظمة الابتكار الإقليمية، وزيادة تقوية قدرة الابتكار المستقل، والسعي بدأب إلى إحراز تقدم أكبر في التغلب على المشاكل المستعصية في التكنولوجيا الحيوية الأساسية. ومن الضروري تعزيز دعم الابتكار للشركات المتوسطة والصغيرة الحجم وتنمية المزيد من المؤسسات المبتكرة التي تتمتع بحقوق الملكية الفكرية المستقلة والقدرة التنافسية المحورية. ومن الضروري تقوية مكانة المؤسسات بوصفها عناصر رئيسية في الابتكار العلمي والتكنولوجي، وتعزيز الدمج العميق بين سلاسل الابتكار والصناعة ورأس المال والمواهب، والارتقاء المستمر بمستوى تحول وتصنيع الإنجازات العلمية والتكنولوجية، وإنشاء مركز ابتكار صناعي للعلوم والتكنولوجيا له تأثير عالمي. ومن الضروري تعزيز بناء مرتفعات المواهب في منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى، لتكتسب تأثيرها في حشد مواهب الابتكار العلمي والتكنولوجي الراقية.

وأشار شي إلى أن التحديث الصيني النمط لا يمكن أن يسلك طريق الانفصال عن الاقتصاد الحقيقي والميل إلى الاقتصاد الافتراضي، بل لا بد لنا من الإسراع في بناء منظومة صناعية حديثة يدعمها الاقتصاد الحقيقي. ويجب على قوانغدونغ التشبث على الدوام بريادتها في التصنيع، وإيلاء المزيد من الاهتمام لتنمية الاقتصاد الحقيقي، وتسريع التحول الصناعي والارتقاء به، ودفع ترقية مستوى القاعدة الصناعية، وتحديث السلاسل الصناعية، وتطوير الصناعات الناشئة الاستراتيجية، وبناء منظومة صناعية حديثة ذات قدرة تنافسية دولية أقوى.

وأكد شي على أن الرخاء المشترك لكافة أبناء الشعب هو من الميزات الجوهرية للتحديث الصيني النمط، وأن التنمية المنسقة بين المناطق هي من المطالب الحتمية لتحقيق الرخاء المشترك. ويجب على مقاطعة قوانغدونغ أن تبذل جهودا كبيرة لحل مشاكل عدم توازن التنمية بين المناطق، وتسرع في دفع الترابط والتواصل بين المناطق في البنية التحتية للنقل والمواصلات، لتقود وتدفع المناطق الواقعة في شرقي مقاطعة قوانغدونغ وغربيها وشماليها لتحقيق انتقال منتظم للصناعات المتواجدة حاليا في منطقة دلتا نهر اللؤلؤ على نحو أفضل. ويجب تعزيز التنسيق بين مناطق البر والبحر والتكامل بين مناطق الجبل والبحر، وتعزيز التوزيع الشامل للموانئ والصناعات والمدن، وتعزيز حماية البيئة الإيكولوجية البحرية سعيا لبناء قوانغدونغ لتصبح مقاطعة قوية بحريا على نحو شامل. ومن الضروري العمل بنشاط على دفع بناء الحضرنة الجديدة النمط المستندة أساسا إلى حواضر المحافظات، وتسريع بناء منظومة صناعية حديثة في الأرياف، وتطوير الاقتصاد الجماعي الريفي من الطراز الجديد، وتعميق تطبيق عملية بناء الأرياف لتعزيز الرخاء المشترك. ويجب مواصلة العمل على المراقبة الديناميكية وانتظام مساعدة ودعم ذوي الدخل المنخفض لضمان عدم حدوث العودة إلى الفقر.

وأشار شي إلى أن إطلاق حملة التثقيف هو من أهم مهام بناء الحزب في العام الجاري، ويجب على المنظمات الحزبية من مختلف المستويات العمل الحازم على تطبيق وتنفيذ ترتيبات العمل التي وضعتها اللجنة المركزية للحزب، وتوعية وإرشاد أعضاء الحزب والكوادر ببذل الجهود وتحقيق النتائج الملموسة في شحذ الروح بالدراسة، وزيادة الحكمة بالدراسة، وتقويم السلوك بالدراسة، وتعزيز العمل بالدراسة. إن شحذ الروح بالدراسة يعني إجادة العمل في تعميق دراسة وتنفيذ فكر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد وفهمه وتحويله إلى أفعال، والقيام بالإصلاح الذاتي والحفاظ على أصالته وإذكاء حيويته، وترسيخ أساس الإيمان، وتغذية الروح وتثبيت دفة الفكر. ويشمل ذلك أولا ضرورة ترسيخ المثل العليا والعقيدة السياسية، وتعزيز درجة عالية من التوافق السياسي مع ما يسعى إليه الحزب من القيم واتجاه التقدم، والتمسك الجيد بـ"الصمام الرئيسي" بشأن وجهات النظر حول العالم والحياة والقيم. وثانيا، ضرورة ترسيخ الإخلاص للحزب، والتمسك بوعي بالقيادة الشاملة للحزب، والحفاظ بحزم على سلطة اللجنة المركزية للحزب وقيادتها الممركزة والموحدة، والارتقاء المستمر بمستوى القدرة على التقييم السياسي والفهم السياسي والتطبيق السياسي، والحفاظ دائما على درجة عالية من التوافق مع اللجنة المركزية للحزب من حيث المواقف والاتجاهات والمبادئ والطرق سياسيا، ووضع الإخلاص للحزب موضع التنفيذ في عملية تطبيق وتنفيذ القرارات والترتيبات التي وضعتها اللجنة المركزية للحزب. وثالثا، ضرورة الوقوف بثبات إلى جانب الشعب، وتعزيز الوعي بالأهداف، والتمسك بالغاية الأصلية والرسالة، وتطبيق الخط الجماهيري للحزب، واعتبار مدى رضا جماهير الشعب كمعيار أساسي لتقييم نتائج حملة التثقيف، وإجادة تسوية المسائل المتعلقة بالمصالح التي توليها جماهير الشعب اهتماما أكثر وتهمها على نحو أكثر مباشرة وواقعية، ووضع ما يفيد معيشة الشعب موضع التنفيذ على نحو يريح الشعب ويلبي مطالبه لجعل منجزات بناء التحديثات تفيد جميع أبناء الشعب على نحو أكثر وفرة وإنصافا.

وكان من مرافقي شي في التفقد، تساي تشي عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

كما رافقه في التفقد لي قان جيه، وخه لي فنغ، والرفاق المسؤولون من الدوائر ذات الصلة في اللجنة المركزية والحكومة، بينما حضر اجتماع الإحاطة الرفاق المسؤولون من مجموعة الإرشاد المركزية السابعة لحملة التثقيف.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق