دعا قادة شرق أفريقيا يوم الأحد إلى وقف فوري للقتال الدائر في السودان حيث أسفرت الاشتباكات العسكرية عن مقتل 56 شخصا على الأقل وإصابة قرابة 600 آخرين.

وذكرت الرئاسة الكينية إن قادة الكتلة الإقليمية، الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، عقدوا جلسة افتراضية طارئة يوم الأحد حيث دعوا إلى وقف فوري للأعمال العدائية بين طرفي الصراع في السودان.

وحضر الجلسة الطارئة رئيس كينيا ويليام روتو، ورئيس جنوب السودان سلفا كير، ورئيس أوغندا يوري موسيفيني، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، ورئيس الصومال حسن شيخ محمود.

وذكرت الرئاسة فى بيان صدر فى العاصمة الكينية نيروبي أن "الرئيس وليام روتو طلب من قادة إيغاد اتخاذ موقف حازم بشأن الأزمة لاستعادة السلام في هذا البلد".

وقرر القادة أن يوفدوا الرؤساء كير وروتو وجيله في أقرب وقت ممكن من أجل التوفيق بين المجموعات المتصارعة.

كما طلب القادة من طرفي الصراع في السودان توفير ممر آمن للمساعدات الإنسانية في العاصمة السودانية الخرطوم وغيرها من البلدات المتضررة.

فقد اندلعت اشتباكات عنيفة يوم السبت بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في الخرطوم ومدن أخرى، حيث تبادل الجانبان الاتهامات ببدء الصراع.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية إن ما لا يقل عن 56 مدنيا قتلوا فيما أصيب 595 آخرون، من بينهم جنود في حالة حرجة.

تصاعد التوتر بين القوتين العسكريتين منذ يوم الأربعاء في منطقة مروي بشمال السودان، بعد أن نقلت قوات الدعم السريع آليات عسكرية إلى موقع قريب من القاعدة الجوية العسكرية هناك، وهو ما اعتبره الجيش تحركا غير قانوني.

وثمة خلافات عميقة ظهرت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ولا سيما فيما يتعلق باندماج الأخيرة في الجيش على النحو المنصوص عليه في اتفاق إطاري تم التوقيع عليه بين القادة العسكريين والمدنيين في 5 ديسمبر 2022.