الأطباق الصينية تجد طريقها إلى موائد الطعام الفلسطينية في رمضان

ينشغل أمير الدالي، أحد أشهر الطهاة الفلسطينيين في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، ومعاونيه يوميا بطهي عشرات الأطباق الصينية وتسليمها لزبائنه خلال شهر رمضان المبارك.

ويصوم المسلمون نحو 13 ساعة يوميا في شهر رمضان، الذي يعد أقدس الأشهر في التقويم الإسلامي فيما تهتم ربات البيوت بتحضير وجبات الإفطار، بالإضافة إلى الحلويات والعصائر الرمضانية.

ومع ذلك، تعتمد الأطباق الفلسطينية التقليدية على الأطعمة الغنية بالدهون، والتي عادة ما تكون غنية بالزيوت والسكريات.

ويقول الطاهي الدالي (28 عاما) لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن معظم الصائمين يعانون من الآثار السلبية للصيام لساعات طويلة مثل مشاكل الوزن التي تجعلهم يشعرون بعدم الارتياح.

ولذلك يضيف الشاب غالبا - الذي يرتدي الرداء الأبيض بينما يضع على رأسه الطاقية - ما يبحث الفلسطينيون عن طرق لإيجاد أطعمة لذيذة دون خوف من الآثار الصحية السلبية.

ويشرح الدالي لقد تغير الوضع منذ أن لقي الطعام والأطباق الصينية رواجا في مجتمعنا الفلسطيني كبديل ممتاز للأطباق الفلسطينية المشبعة بالدهون وعادة ما تسبب التخمة للإنسان.

قبل بضع أعوام، ساهمت منصة "TikTok" في نشر ثقافة الطعام الصيني بين الفلسطينيين، خاصة أن العديد من الطهاة الصينيين لجأوا إلى الأماكن الطبيعية لطهي أطباقهم وشرح فوائدها الصحية، بحسب دالي.

ويحتوي المطبخ الصيني على العديد من المكونات الصحية، حيث أنه غني بالفيتامينات والبروتينات، ويعتمد بشكل كبير على الخضار واللحوم والأسماك والأرز.

ويتم تضمين الخضار على نطاق واسع في معظم الأطباق الصينية ولا يتم طهيها بالكامل من أجل الاحتفاظ بفوائدها الغذائية ومذاقها الطازج المميز.

وهذا ما يجعل مطعمه يزدحم بالزبائن خاصة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، كما أنه يسلم عشرات الوجبات إلى منازل زبائنه.

ومن بين الأطباق الصينية الأكثر طلبا من قبل الفلسطينيين وفقا الدالي هي (دجاج كونغ باو، حساء فطيرة باللحم ، لفائف الربيع، المعكرونة، السمك، والروبيان).

وتقول خديجة أحمد من رام الله لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنها تبنت أنواعا مختلفة من الأطباق الصينية على مائدة طعام الفطور في رمضان لأنها لذيذة وصحية.

وفي محاولة لتغيير الروتين اليومي خلال رمضان، دعت خديجة أحمد (48 عاما) وهي أم لثلاثة أولاد، عائلتها بالإضافة إلى أصدقائها لتناول وجباتهم الصينية في مطعم دالي.

أما مأمون السعيد وهو زبون أخر يقول لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه غير مفهومه الخاطئ عن الطعام الصيني، قائلاً: "لقد وجدت أن الطعام الصيني مغذي ومتوازن للغاية ويوفر كل ما يحتاجه جسمك من التمثيل الغذائي".

وأضاف السعيد (52 عاما) أن "بعض الأطباق الصينية تتوافق مع الثقافة الفلسطينية ، خاصة تلك التي تتميز بطعم حار بالإضافة إلى ذلك ، فإن المطبخ الصيني أكثر صحة ويساعدنا في الحفاظ على أوزاننا".

وتابع السعيد أنه لأمر جيد لنا كفلسطينيين أن نقبل ثقافات الطعام الأخرى وأن نجرب أنواعًا جديدة من الأطباق التي من شأنها أن تكون صحية لنا ومواكبة تحديثات البلدان الأخرى.

 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق