تعليق: إطلاق النار قبل النطق بأي كلمة!

في ولاية ميسوري الأمريكية، ذهب المدعو  يار  وهو شاب أمريكي من أصل أفريقي يبلغ من العمر 16 عامًا، لأخذ إخوته الصغار إلى البيت، لكنه طرق الباب الخطأ، فأطلق صاحب المنزل عليه النار مباشرة. 

طرق الباب الخطأ، واتخاذ الطريق الخطأ، وركب السيارة الخطأ ... قد تؤدي هذه الأخطاء غير المقصودة إلى كوارث مميتة في الولايات المتحدة.

ذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي" أنه لعقود من الزمان، أدت حوادث إطلاق النار والقتل غير العمد في "الأماكن الخاطئة" إلى عواقب مأساوية للولايات المتحدة.

الجميع يشعر بالخطر، الجميع يحاول حماية أنفسهم ، والجميع يشعرون بعدم الأمان بشكل أكثر... تسيطر الرهبة اليوم  على الأمريكيين  وهذا الخوف له علاقة وثيقة بارتفاع معدل الجريمة في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.

كما أن العنصرية تمثل دافعًا مهمًا لارتكاب تلك الحوادث المميتة.  متأثرين بالتحيز العنصري المتجذر، فإن عددًا كبيرًا من الأمريكيين لديهم فكرة خاطئة مفادها أن "الجماعات غير البيضاء خطرة"، وبالتالي يطلقون النار على الأقليات مباشرة دون أن يتعرضوا  للتهديد.

وخلال السنوات الأخيرة، أدت  بعض المشاكل مثل انقسام الرأي العام في المجتمع الأمريكي، واتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، والاستقطاب السياسي والعنصرية إلى ازدياد الصراعات  واستمرار وارتفاع شعور الناس بعدم الأمان .

إن إطلاق النار دون التعرض للخطر أو التهديد هو خارج نطاق "الدفاع عن النفس" بالمعنى المعتاد. لكن هذا مسموح به في بعض القوانين المحلية في الولايات المتحدة.

ومن الصعب أن نتخيل أنه في القوة العظمى الوحيدة في العالم الولايات المتحدة التي تفتخر بأنها "منارة لحقوق الإنسان" ، يأتي "إطلاق النار" قبل "التحدث". اذن، من الذي سيحمي حقوق الإنسان لأولئك الأمريكيين الذين قُتلوا قبل أن يتمكنوا من الكلام؟

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق