حذر الذراع الإنساني الأممي يوم الجمعة من أن الصراع في السودان قد يؤدي إلى معاناة 19 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال ثلاثة إلى ستة أشهر.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الوضع في السودان في حالة يرثى لها على نحو متزايد.

عكس المكتب التوقعات القاتمة لبرنامج الأغذية العالمي الذي أفاد بأن عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان سيرتفع بين مليونين و2.5 مليون شخص في الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة إذا استمر الصراع الحالي.

ومن شأن ذلك أن يرفع العدد الإجمالي للأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى 19 مليونا.

وتوقعت الولايات أن تشهد أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي في الأشهر المقبلة في شمال وغرب دارفور وغرب كردفان والنيل الأزرق والبحر الأحمر، بحسب برنامج الأغذية العالمي.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن المفوضية وشركائها سيحتاجون إلى 445 مليون دولار أمريكي لدعم تدفق اللاجئين من السودان، والذين يقدر عددهم الآن بنحو 860 ألف شخص. ويشمل العدد اللاجئين الذين فروا من العنف في بلادهم إلى بر الأمان في السودان ويعودون الآن إلى أوطانهم هربا من القتال الدائر في السودان.

ودفع التدفق السريع للأشخاص المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى إنشاء بوابة إلكترونية لتحديث الأرقام اليومية للاجئين والعائدين الوافدين إلى البلدان المجاورة.

وطالبت الوكالة الدول المجاورة بإبقاء حدودها مفتوحة أمام الفارين من العنف وحثت جميع الدول على السماح للمدنيين الفارين من السودان بالوصول إلى أراضيها دون تمييز. كما طالبت بتعليق عمليات الإعادة القسرية إلى السودان، بما في ذلك الذين سبق لهم رفض طلبات لجوئهم.