قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني تشين قانغ يوم السبت إن الصين مستعدة لمساعدة أفغانستان على تحقيق الاعتماد على الذات والسلام والاستقرار والتنمية والازدهار في أقرب وقت.
وفي أثناء لقائه القائم بأعمال وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة أمير خان متقي في العاصمة الباكستانية، قال تشين إن الصين وأفغانستان دولتان جارتان تتمتعان بعلاقات صداقة تقليدية وتربطهما جبال وأنهار.
وأضاف تشين أن البلدين يدعمان بعضهما البعض ويتفهمان بعضهما البعض ويثقان في بعضهما البعض، مشيرا إلى أنه بغض النظر عن كيفية تطور الوضع الدولي، فإن الصين ستقف دائما بحزم مع الشعب الأفغاني وستدعم أفغانستان في مواصلة مسار التنمية الذي يناسب ظروفها الوطنية.
وتابع قائلا إن الجانب الصيني سيواصل احترام سيادة واستقلال وسلامة أراضي أفغانستان، وسيواصل تعميق التعاون مع أفغانستان في مختلف المجالات.
ومضى وزير الخارجية الصيني قائلا إنه يتعين على أفغانستان الوفاء بجدية بالتزامها بشأن مكافحة الإرهاب، والقضاء بحزم على القوى الإرهابية، بما في ذلك حركة تركستان الشرقية الإسلامية، وضمان سلامة المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية في أفغانستان.
وأشار تشين إلى أن بلاده ستواصل دفع الحوار والتعاون على المستوى الثلاثي بين الصين وأفغانستان وباكستان على أساس مبادئ التشاور المتكافئ والتعاون العملي والصداقة والمنفعة المتبادلة.
من جانبه، قال متقي إن أفغانستان تولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات مع الصين، وإنها لن تسمح لأي قوة باستخدام أراضيها لممارسة أنشطة ضد الصين.
وأضاف أن أفغانستان تأمل في تعزيز التعاون مع الصين في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والتبادلات الشعبية والبنية التحتية، وذلك في إطار مبادرة الحزام والطريق، لحماية المصالح المشتركة وتحقيق الفائدة لشعبي البلدين.
وأوضح أن أفغانستان تأمل في العيش في تناغم مع الصين وباكستان ودول الجوار الأخرى، وأنها مستعدة لتعزيز التعاون الثلاثي بصورة فاعلة مع الصين وباكستان، من أجل تعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة.