الصين وهولندا تتعهدان بمعالجة تغير المناخ بشكل مشترك

      اتفق نائب الرئيس الصيني الزائر هان تشنغ وقادة هولندا على معالجة تغير المناخ وتعزيز التعاون الأخضر ومنخفض الكربون على نحو مشترك.

    وبدعوة من الحكومة الهولندية، زار هان هولندا من الأربعاء إلى الجمعة(13 مايو)، حيث التقى الملك ويليم ألكسندر وأجرى محادثات مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته في لاهاي.

    وعند لقائه ملك هولندا ويليم ألكسندر، نقل هان أولا إلى الملك والملكة التحيات القلبية وأطيب التمنيات من الرئيس الصيني شي جين بينغ وعقيلته البروفيسور بنغ لي يوان.

    وقال هان إنه في ظل التوجيه الاستراتيجي للرئيس شي والملك ويليم، حافظت العلاقات بين الصين وهولندا على تنمية صحية ومستقرة.

    وذكر أن حجم التجارة الثنائية نما عكس الاتجاه، وأن التعاون في مجالات الزراعة والحفاظ على المياه والنقل والخدمات اللوجستية والتنمية المستدامة، حقق تقدما مطردا.

    وأعرب هان عن أمله في أن يتم، من خلال هذه الزيارة، تنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه الرئيس شي والملك ويليم بشكل أكبر، وأن تحقق الشراكة المفتوحة والبراجماتية للتعاون الشامل بين الصين وهولندا، تنمية أكبر.

    وأشار إلى أن العولمة الاقتصادية الحالية واجهت بعض الصعوبات، لكن الاتجاه العام لا رجعة فيه.

    وقال هان إن هناك مجالا كبيرا أمام الصين وهولندا للتعاون في مجالات التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون، فضلا عن تغير المناخ، داعيا الجانبين إلى العمل معا لمواجهة التحديات.

    كما دعا إلى الاحترام والتفاهم والدعم على نحو متبادل بين الدول ذات الحضارات المختلفة، حتى تتمكن من السعي إلى توافق في التبادلات وتعزيز نتائج مربحة للجميع من خلال التعاون.

    ومن جانبه، طلب الملك ويليم من هان أن ينقل التحيات القلبية وأطيب التمنيات منه ومن الملكة إلى الرئيس شي والبروفيسور بنغ.

    وقال الملك إن أهم قضية تواجه البشرية في القرن الـ21 هي القضية البيئية، مشيدا بأن الإنجازات التي حققتها الصين في حل مشكلات موارد المياه والصرف الصحي التي يواجهها عدد سكانها الهائل، أمر واضح للجميع.

    وفي معرض إشارته إلى أن هولندا والصين لعبتا دورا مهما في التنمية المستدامة والحماية البيئية، حث الملك على بذل جهود مشتركة لتعزيز التعاون وتعزيز الحياد الكربوني وخفض الانبعاثات على الصعيد العالمي بشكل أكبر.

    وشدد على أنه ينبغي على المجتمع الدولي إيلاء مزيد من الاهتمام بالتوافق واحترام حضارات كل جانب للآخر والتعرف على هويات كل جانب للآخر، لافتا إلى أنه بسبب تنوع هذه الحضارات والهويات على وجه التحديد، تصبح كل أمة ودولة فريدة من نوعها. 

    وخلال محادثاته مع رئيس الوزراء روته، قال هان إنه في السنوات الأخيرة، من خلال التمسك بروح الاحترام المتبادل والثقة المتبادلة، تعاونت الصين وهولندا لمواجهة التحديات وضمان استقرار سلاسل الإنتاج والإمداد العالمية والإسهام في اقتصادات البلدين والعالم.

    وأوضح هان أن زخم الاستقرار والتعافي الاقتصادي في الصين في الوقت الراهن أفضل من المتوقع، ما سيساعد بالتأكيد في التعافي الاقتصادي العالمي وسيوفر مساحة أوسع للتعاون البراجماتي بين الصين وهولندا.

    وأعرب هان عن استعداد الصين للتواصل على نطاق واسع مع هولندا، وترسيخ الثقة المتبادلة والاستكشاف المشترك لاتجاه التعاون في ظل الوضع الجديد، من أجل تعزيز التنمية الصحية للعلاقات بين الصين وهولندا والتعزيز المشترك للسلام والأمن والازدهار على الصعيد العالمي.

    وأشار إلى أن مفتاح التصدي لتغير المناخ يكمن في العمل، الأمر الذي يتطلب اهتماما وجهودا على نحو مشترك من جانب المجتمع الدولي.

    وقال هان إنه لا يوجد تضارب في المصالح الجوهرية بين الصين وأوروبا، بل إنهما يتمتعان بمزيد من المزايا التكميلية، معربا عن رغبة الصين في تعزيز تنمية أفضل للعلاقات بين الصين وأوروبا من خلال التعاون البراجماتي.

    ومن جانبه، رحب روته بزيارة هان، قائلا إن الصين شريك تجاري مهم لهولندا.

    وقال روته إن العلاقة بين الجانبين قوية وصلبة، مشيرا إلى أن هناك مساحة كبيرة للتعاون البراجماتي في مجالات الاقتصاد والتجارة، والكربون الأخضر والمنخفض، فضلا عن تغير المناخ.

    وأوضح أن العالم اليوم يشهد العديد من المشكلات، مؤكدا أن دور الصين لا غنى عنه، معربا عن أمله في التعافي السريع للتبادلات الهولندية-الصينية.

    كما أعرب روته عن استعداده لتعميق التعاون البراجماتي بين الجانبين، وتعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي في مجال تغير المناخ، والمساعدة في تحقيق الهدف العالمي المتمثل في التعامل مع تغير المناخ.

    وبعد المحادثات، زار هان وروته متحف ماورتشهاوس في لاهاي.

    وخلال زيارته لهولندا، التقى هان أيضا رئيسي شركة معدات الرقائق الهولندية (أيه إس إم إل) وعملاق الدهانات والطلاء الهولندي (أكزو نوبل) على التوالي، كما زار المقر الرئيسي لشركة فيليبس في أمستردام.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق